تجربتي مع استئصال اللوزتين أدت إلى نتائج مذهلة، إذ إن تورم اللوزتين كانت مشكلة كبيرة بالنسبة لي وحينها كان الحل الوحيد هو استئصال اللوزتين، وهناك العديد من الأمراض التي يسببها التهاب اللوزتين ويكون اللجوء إلى إجراء عملية استئصالها هو أسلم حل، وسأوضح لكم كافة التفاصيل المتعلقة باستئصال اللوزتين على موقع القمة.

تجربتي مع استئصال اللوزتين

تحكي إحدى السيدات عن تجربتها مع استئصال اللوزتين، وتقول: “أود أن أشارككم تجربتي مع استئصال اللوزتين، منذ عدة شهور بدأت أشعر بآلام بمنطقة اللوزتين، احترت جدًا ماذا يكون هذا الألم وماذا أفعل الآن!، لم أستطع صراحةً أن أجلس وأكون بنفس هذه الحالة.

قمت بالذهاب إلى الطبيب وقام بتشخيص حالتي ووجد أن اللوزتين ملتهبتين جدًا، حدد لي في البداية مجموعة من الأدوية لتهدئة ذلك الالتهاب، ولكن بعد مرور شهور من الانتظام على الأدوية لم تكن النتيجة كما رجونا، لذلك نصحني الطبيب بأنه يجب أن تُزال اللوزتين لكيلا تحدث مضاعفات وضرر للمنطقة وما يحيطها.

شعرت بالقلق قليلًا نحو فكرة إجراء عملية جراحية ولكن لا يوجد أمامي حل آخر، فلا بد من إتمام عملية جراحية للتخلص من أعراضها المجهدة، وبالفعل تجهزت للعملية وذهبت إلى المستشفى لجراح متميز رشحه لي الطبيب، بدأ يطمئنني قليلًا عندما وجدني في حالة صعبة وملامح قلق وخوف وتردد.

أعطاني مخدر موضعي ومخدر عام ولم أشعر بأي شيء لحين سماعي عدة أصوات داخل الغرفة تطمئن عليَ وتبارك لي على نجاح العملية بما فيهم الطبيب، سعدت جدًا وحمدت الله على ما أتت به العملية من نتيجة إيجابية، بدأت أشعر بتحسن فعلي بمنطقة اللوزتين، ولكن ظللت أتابع وأتذكر نصائح الطبيب لي بعد العملية لضمان استمرار نجاحها على المدى الطويل.

أسباب استئصال اللوزتين

تُعد عملية استئصال اللوزتين من العمليات المشهورة والتى يلجأ إليها الكثيرون عند تفاقم المشكلة حتى لا تتأثر باقي الأجهزة الأخرى، فمن خلال بحثي عن كافة ما يتعلق باستئصال اللوزتين تعرفت على أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضرورة استئصال اللوزتين، أستعرضها لكم في النقاط التالية:

  • معاناة المريض من مشكلات التنفس أثناء نومه وهي أشهر سبب يُلهب اللوزتين.
  • الإصابة بالتهاب اللوزتين أكثر من 7 مرات بالعام الواحد.
  • إصابة المريض بسرطان اللوزتين.
  • حدوث الشخير المتكرر أثناء النوم وبصوت مرتفع.
  • عندما يكون المريض مصاب بوجود بكتيريا بمنطقة اللوزتين فتكون رائحة فمه كريهة وتجمع الصديد والبقايا بمنطقة اللوزتين.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حصوات اللوز الأسباب والأعراض والعلاج

مضاعفات التهاب اللوزتين

وجدت أيضًا العديد من المضاعفات التي يمكن أن تقوم اللوزتين الملتهبة بالتسبب فيها، لذلك عند وجود حالتك من بين تلك النقاط قم بالذهاب فورًا للطبيب حتى لا تتأخر الحالة أكثر من ذلك، ويتم علاجها سريعًا، ومن هذه المضاعفات:

  • التهابات الأذن: ترتبط الحنجرة بقناة إستاكيوس، ويكون موقع اللوزتين وراء اللسان، فبالتالي عند وجود التهاب يمكن أن يعمل على انسداد قناة استاكيوس، فيرتفع الضغط داخل الأذن، وتتجمع السوائل التي يمكن أن تسبب التهابات بالأذن.
  • إيقاف التنفس أثناء النوم: يعاني الكثيرون من انقطاع التنفس أثناء نومهم وهذا يرجع لتضخم اللوزتين فتعمل على قلة النوم والشعور بعدم الارتياح، فهذا يمثل خطورة كبيرة على عمل الجهاز الوعائي الدموي.
  • مشكلات الكلي: وهذه نادرة الحدوث فيمكنها أن تصيب الأطفال بنسبة أكبر من الكبار، وفي قليل جدًا من الحالات يمكن أن تسبب فشل كلوي.
  • حمى الروماتيزم: يمكن أن يُصاب القلب والمفاصل بالحمى فتكون النتيجة هي انتشار البكتيريا بالدم، فتسبب تلف مستمر لصمامات القلب، وهي في الغالب تصيب الأطفال من 6 إلى 16 سنة.

أعراض التهاب اللوزتين عند كبار السن

من الأمور التى وجدتها على الإنترنت عدة أعراض خاصة بكبار السن والتهاب اللوزتين، كما أن الطبيب حذرني لكيلا أصاب بأحد تلك الأمراض فيجب عليك الاعتناء جيدًا، هذه الأعراض تتمثل في:

  • الشعور بالصداع الدائم.
  • حدوث الآلام بالحلق.
  • ظهور صعوبة بالبلع عند تناول الأطعمة وخاصة الصلبة.

الحالات المستثناة من إجراء عملية استئصال اللوزتين

في تكملة بحثي أيضًا عن معرفة التهاب اللوزتين، وجدت حالات مستثناة لا يصلح لها إجراء هذه العملية لكيلا يتضاعف تعبها والمرض الذي يمنعها من القيام بالعملية، وتتمثل هذه الحالات في:

  • لمن لم يعاني بصورة مستمرة من التهاب اللوزتين، فيمكن علاجه بقليل من الأدوية.
  • لمن تعاني من تحسس تجاه مواد التخدير موضعي أو عام.
  • وأيضًا الحالات التي تعاني من زيادة ضغط الدم، وهذا يتم التأكد منه قبل ابتداء عملية اللوز.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص الكالسيوم مدة علاج نقص الكالسيوم

نصائح ما بعد استئصال اللوزتين

بعد تجربتي مع استئصال اللوزتين، تقابلت مع الطبيب ودارت بيننا مناقشة حول ما يجب فعله بعد نجاح العملية لضمان استمرار ذلك النجاح ولتجنب حدوث أي آثار جانبية يمكن أن تعود بالسلب على حالة المريض، تتمثل هذه النصائح الضرورية في:

  • تناول مسكنات الآلام لتجنب حدوث أي التهابات والبعد عنها.
  • تناول المشروبات مثل عصائر الفواكه بخلاف الليمون والبرتقال بعد الانتهاء من العملية بأربع ساعات.
  • يمكنك مضغ علكة فهي تساعد على استعادة حركة عضلات الحلق والإسراع من عملية الشفاء.
  • تحدث كثيرًا مع الآخرين فهذا يساهم في استعادة حركة عضلات الحلق.
  • باليوم الثاني من العملية يمكنك تناول الأغذية الطرية كالخبز الطازج والأرز والبيض والسمنة، مع تجنب الزيوت والأغذية الصلبة واليابسة.

من خلال تجربتي مع استئصال اللوزتين، والاطلاع على كافة تفاصيلها مع المميزات، أشجع كل شخص يريد أن يقوم بالعملية ويخاف، لا داعٍ للخوف أبدًا أو اليأس، فلا تقضي عمرك وسط الألم وتفاقم الحالة كل فترة، كن معالج لأي عرض عندك بالبداية فلا يأخذ وقت كبير للتعافي.