خطبة محفلية عن الأم، هذه الخطبة يتم إلقاؤه في أي مناسبة تخص الأم وليكن عيد الأم أو عيد ميلادها أو تكريمها في يوم الأم المثالية، حيث يتم ذكر محاسن الأم وفضلها على أبنائها وكيف أنها تفعل الكثير من أجل أن يكون سعداء مستقرين ماديًا ومعنويًا، فالأم قد تحرم نفسها من أشياء كثيرة في سبيل أن توفر لأبنائها ما يحتاجونه، وقد تكون مريضة وتتألم ورغم ذلك تتحمل كي لا تحزن أبنائها، في الحقيقة فضل الأم عظيم لا يقدر بأي شيء لذلك خطبة اليوم سوف تكون عن الأم.

خطبة محفلية عن الأم

خطبة محفلية عن الأم

خطبة محفلية عن الأم

الأم هي مصدر الحنان والعطف فمن غيرها يعطف على أبنائها ويرعاهم ويهتم بهم، فهي الأمن والحماية لهم والحضن الذي يمنحهم الدفء وقت البرد، لذلك كل طفل منذ ولادته يكون أكثر انتماء لأمه.

وخلال مراحل نموه لا يمكن أن يتخيل حياته بدون أمه فهي وسيلة الراحة والهدوء بالنسبة له. الأم تعطي أبنائها حب لا ينتهي فهي مصدر العطاء الذي لا يفنى أو يقل بمرور الوقت فكل شي في حياتنا يقل ويختفي إلا حب الأم الذي تقدمه لأبنائها بدون مقابل.

مقدمة الخطبة المحفلية عن الأم

في بداية أي خطبة لا بد من قول مقدمة والتي فيها يتم البدء بذكر الله ثم بعد ذلك التحدث بشكل عام عن الموضوع المختار والآن سوف نقدم مقدمة الخطبة المحفلية في الآتي:

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبي الأمة وعلى آله وأصحابه أجمعين، لقد رفع الله قدر الأم وجعلها في مكانة لا يمكن لأي أحد أن يصل إليها والدليل على ذلك أنه جعل الجنة تحت أقدامها، فمن أراد أن يدخل الجنة عليه أن يرضي ويبر والديه.

وهذا أمر غير قابل للنقاش فقد ربط الله سبحانه وتعالى طاعة الوالدين في غير معصية الله بدخول الجنة، وربط عقوق وغضب الوالدين بدخول النار وهذا ما ورد في القرآن الكريم.

بسم الله الرحمن الرحيم “{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُوراً} (23ـ25) صدق الله العظيم.

توصينا هذه الآيات بضرورة الإحسان للوالدين عندما يكبروا ويصلوا إلى مرحلة الشيخوخة، فلا يجب على الأبناء قول لفظ يحزنهم أو يسبب إزعاجهم بل خاطبهم بأجمل وأرق الألفاظ ، واحرص على رعايتهم وإرضائهم بأي شكل.

كذلك أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم لضرورة الحرص على طاعة الوالدين واحترامهم بقول أعزب وأطيب الكلمات التي تعبر عن الحب والتقدير لهم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مِنَ الكَبائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ والِدَيْهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وهلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ يَسُبُّ أبا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

موضوع الخطبة المحفلية عن الأم

خطبة محفلية عن الأم

أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من أقواله على ضرورة بر الوالدين فعندما كان يُسأل عن أحب الأعمال إلى الله كان يرد قائلًا بر الوالدين، مما يدل على أن طاعة الوالدين وسيلة لإرضاء الله.

وقد أمر الله عباده في بعض الآيات قائلًا “وبالوالدين إحسانًا”، وأشار الرسول أيضًا في أحاديثه عندما جاء إليه رجل يقول يا رسول الله “أي الناس أحق بحسن صحابتي

قال أمك        قال ثم من؟

قال أمك        قال ثم من؟

قال أمك        قال ثم من؟

قال أبوك.        صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

هذا الحديث يحثنا على طاعة الآباء والأمهات وذلك لأنهم فعلوا من أجلنا كل ما يقدرون عليه وأكثر حتى أنهم فعلوا ما يفوق طاقتهم وقوة تحملهم، فالأم حملت أبنائها في بطنها تسعة أشهر وتحملت الآلام وهي سعيدة.

وسهرت الليالي لكي ترضع أبناءها. كما أنها تقوم برعايتهم وتوفير احتياجتهم من مأكل وملبس ومشرب وتحرص على مصلحتهم فهي من تذاكر لهم دروسهم وتنظم لهم أغراضهم.

تقديرًا لفضل الأم واعتزازًا بمجهودها العظيم يتم قول الخطب العظيمة وأبيات الشعر الجميلة في حقها الذي لايقدر بثمن.

أجمل العبارات عن الأم

هناك عبارات جميلة يمكن أن تعبر عن حب الأم وفضلها العظيم وسوف نقدم البعض منها في الآتي:

  • الأم هي الماء الذي هو أساس الحياة، كما أنها هي الحب الذي لا يفنى مهما مر الزمان، وهي أيضًا الدم الذي يسيل في عروقنا والنبض الذي به نحيا.
  • الأم هي الحياة التي يجب أن نعيشها ونحيا فيها سعداء، فإذا فقد الإنسان أمه فقد حياته وسعادته.
  • لن يقدر الابن فضل والدته إلا إذا بعدت عنه ورحلت.

خاتمة خطبة محفلية عن الأم

وفي النهاية هذه الخطبة موجهة لكل إنسان يسعى لإرضاء والديه ويحرص على ذلك بشدة من أجل الوصول إلى رضا الله والحصول على أعلى مكانة في الجنة فإذا أراد ذلك حقًا عليه بالتمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تشير إلى بر الوالدين.

وفي نهاية الخطبة المحفلية عن الأم نريد أن ندعو لأمهاتنا بطول العمر والصحة والعافية وأن يجعلهم في أفضل حال، ويمنحهم السعادة وراحة البال وأن يبعد عنهم كل سوء اللهم أمين يارب العالمين.