افضل دعاء ليلة النصف من شعبان المعظم 1444يبحث الكثير عن أسرار دعاء ليلة النصف من شعبان المعظم، ولكن معظمهم لا يعلم ما هو حكم تخصيص هذه الليلة عن غيرها من الليالي بالدعاء، ومع ذلك سوف نسرد دعاء ليلة النصف من شعبان، ونتعرف ما هو بدعة من الطاعات في هذه الليلة، وما هو مستحب، فهذا واجب علينا.

حديث عن ليلة النصف من شعبانقال رسول الله عليه افضل صلاه وسلام «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذى وابن ماجة وأحمد واللفظ لابن ماجة.
دعاء النصف من شعبان 1444

مشتهر بين الناس دعاء صيغته هي: “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِى عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَى فِى الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِى وَحِرْمَانِى وَطَرْدِى وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِى عِنْدَكَ فِى أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِى كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِى بِالتَّجَلِّى الْأَعْظَمِ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِى يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِى الأُمِّى وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ“.

دعاء 15 شعبانوعن على بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا …؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجة.
فضل ليلة النصف من شعبانوعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني.

أسرار دعاء ليلة النصف من شعبان المعظم

قامت دار الإفتاء المصرية بنشر العديد من الأدعية لليلة النصف من شعبان، وكان أبرزها: “اللهم يا ذا المن ولا يُمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَول والإنعام إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المعظم، التي يُفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت العزيز الأكرم”، وقد أوضحت دار الإفتاء أن الطاعة والدعاء في أي يوم وليلة مستحبة، فلا حرج إن قلنا هذا الدعاء في ليلة النصف من شعبان، ولكن هذا القول يختلف مع قول شيوخ آخرين سنعرض أقوالهم.

ليلة النصف من شعبان بين الفضل والبدعة

قبل التطرق لـأسرار دعاء ليلة النصف من شعبان المعظم، يجب أن نعرف أنه قد أقر الشيخان ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله وغيرهما من الشيوخ على أن جميع الأحاديث التي وردت عن ليلة النصف من شعبان ضعيفة، ومن هذه الأحاديث: (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها)، ولقد حكم عليها بعض أهل العلم أنها موضوعة كالشيخ الألباني وغيره، ولذلك فلقد أقروا بأن ليلة النصف من شعبان هي ليلة كغيرها من الليالي، وأن يخصها المسلمون بقيام أو صيام أو دعاء دون غيرها من الليالي فهذا يُعد من البدع. وقد قال الرسول (ص): (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)، كما أننا لا يجب أن نهمل الجانب المعرفي في الدين، فكما يقول الله تعالى: ‘إنما يخشى الله من عباده العلماء’، فكلما تعلمت أكثر عن دينك ازددت خشية لله.

طاعات مستحبة في يوم النصف من شعبان

يقول الشيخ أبو إسحاق الحويني: أنه من اعتاد الصيام في شعبان وصام يوم النصف من شعبان، لا على سبيل التخصيص، فلا حرج عليه، كما أن يوم النصف من شعبان هو اليوم الثالث من الأيام القمرية البيض، وصيامه سنة عن الرسول (ص)، وهو مستحب. أما عن اجتماع الرجال لصلاة التسابيح أو غيرها في المساجد في هذه الليلة على سبيل التعظيم، فهذا لا يجوز وهو من البدع، فمن اعتاد قيام الليل وقام هذه الليلة فلا حرج عليه، أما من يخص هذه الليلة بالقيام أو ما شابه فعليه أن يحذر أن يقع في البدعة.  فلا يوجد دليل على أسرار دعاء ليلة النصف من شعبان المعظم

فضل شهر شعبان

نعرف كلنا أن شهر شعبان هو الشهر الذي يسبق رمضان مباشرة، كذلك هو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، وفيه تهيئة للقلوب قبل دخولها رمضان، وهو شهر يغفل عنه الكثير، كما قال الرسول (ص) في حديثه: “ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب رمضان”، وقد صدق رسول الله، فشهر رجب من الأشهر الحُرم، التي يتضاعف فيها الثواب ويُستعظم فيها الذنب، فينتبه له المؤمنون ويملئونه بالطاعات، وشهر رمضان أيضًا ذا أهمية كبيرة لكل مسلم أيضًا؛ لذلك يغفل الكثير عن شهر شعبان.

كيف كان حال الرسول في شعبان؟

روي عن الرسول (ص) فيما معناه: (كان رسول الله (ص) يصوم شعبان إلا قليلا)، وسبب إكثار رسول الله الصيام في شعبان هو أنه شهر تُرفع فيه الأعمال، وقد قال الرسول (ص) في هذا الشأن: “وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم”ولكن وَجب التنبيه على أن رسول الله (ص) لم يصُم شعبان كاملًا ابدأ، ومخطئ من يصومه كله، فالشهر الوحيد الذي كان يصومه رسول الله (ص) كاملًا هو رمضان، ويجب علينا العمل بحديث رسول الله: “فمن رغب عن سنتي فليس مني، الاعتدال الاعتدال، القصد القصد”

دعاء نصف شهر شعبان لرفع البلاء

اللهم نتوسل إليك باسمك الواحد الأحد، الفرد الصمد، وباسمك الأعظم فرّج عنا وعافنا واعف عنا، أجرنا أجرنا أجرنا يا الله، يا كاشف الهم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، يا الله أحاطت بنا الذنوب والمعاصي، فاغفر لنا ولا تعاملنا بذنوبنا، فلا نجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدنا بها يا صمد.

اللهم يا حنان يا منان، يا قديم الإحسان، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمها، يا أرحم الراحمين، ويا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف الضر، ويا دافع البلوى، نسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم، وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم.

اللهمَّ اشملنا بعفوك وإحسانك، إلهنا وخالقنا ورازقنا، ليس في الوجود ربٌ سواك فيُدعى، وليس في الكون إله غيرك فيرجى، اللهم ادفع عنا الوباء والغلاء والمِحَن، والفتن ما ظهر منها وما بَطَن، وعن سائر البلاد يا رب العالمين .

دعاء النصف من شعبان 1444

  • اللهم قربني فيه إلى مرضاتك، وجنبني فيه من سخطك ونقماتك، ووفقني فيه لقراءة آياتك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثُّبور وفتنة القبور.
  • للَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ.
  • اللهم ارزقني فيها الذهن والتنبيه، وباعدني فيه من السفاهة والتمويه، واجعل لي نصيبًا من كل خير تنزل فيه، بجودك يا أجود الأجودين.
  • اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا أرحم الراحمين اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين.
  • لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

رار دعاء ليلة النصف من شعبان المعظم، أنه علينا بسنة رسول الله في دعاء ليلة النصف من شعبان، وكل الأعمال التي كان يفعلها فأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة لم يسبق إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تنسوا أننا إن كنا سنعظم شيئًا سيكون شهر شعبان، لا ليلة النصف منه.