أنعم الله علينا بالنباتات والأعشاب التي من دورها أن تعالج الأمراض وتخفف الآلام وتهدئ من التهابات الجسم، مثل الكركم المعروف قديمًا بقدرته على تحسين تدفق الدم في الجسم وتقليل نسب الكوليسترول في الدم، كما أنه عرف أيضًا كأفضل علاج لالتهابات الجسم، في هذا المقال سوف نتحدث عن الكركم وفوائده العديدة وسنتطرق لمعرفة أضراره وموانع استخدامه، فتابعونا.

فوائد الكركم وأضراره

فوائد الكركم وأضراره

فوائد الكركم

للكركم فوائد مهولة عرفها الطب والأطباء واتجهوا بعد ذلك للاعتماد على الكركم في علاج الكثير من الأمراض،  وذلك لأن الكركم يحتوي على المادة الفعالة (الكركمين) وهي مادة كيميائية نباتية معروفة بامتلاكها لخواص وخصائص معينة تعالج التهابات الجسم.

علاج التهاب الأنف التحسسي

على سبيل المثال إنه يساعد في تخفيف أعراض التهابات الأنف التحسسي، والذي يعرف بحمى القش.

ونتيجة لوجود مادة الكركمين في الكركم فقد يؤدي ذلك إلى تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي.

حيث أجريت دراسة على 241 شخص مصابون بالتهاب الأنف التحسسي وقام الباحثون بإعطاء مجموعة منهم مادة الكركمين لمدة شهرين تقريبًا، وتبين أن الكركمين أثبت فعاليته في التخفيف من أعراض هذا الالتهاب مثل علاج سيلان الأنف وعلاج احتقان الأنف، وظهر ذلك بواسطة تقليل تدفق الهواء من خلال الأنف.

علاوة على أن مادة الكركمين عملت على تحسين الجهاز المناعي والاستجابة المناعية لدى مرضى التهاب الأنف التحسسي.

تخفيف أعراض مرض الاكتئاب

يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تؤثر بدورها على نشاط العديد من أنظمة الجسم التي ترتبط بمسببات الاكتئاب.

كما بينت دراسة قد أجريت على بعض الأشخاص المصابون بمرض الاكتئاب حيث تم إعطائهم مادة الكركمين مرتين في اليوم ولمدة 8 أسابيع، ولوحظ أنهم تحسنوا بشكل كبير من أعراض الاكتئاب.

بالإضافة إلى أنه تم نشر دراسة بمجلة Journal of Clinical Psychopharmacology سنة 2015، قد أجريت على 108 ذكرًا أعمارهم تتراوح بين (31-59) حيث تم إعطائهم 1000 مليجرام من الكركمين خلال فترة 6 أسابيع.

وجاءت النتائج بأنه تم تقليل أعراض مرض الاكتئاب، كما أن الكركمين عمل على زيادة فعالية الأدوية التي يتعاطاها مرضى الاكتئاب الحاد والمزمن.

تقليل مستويات الكوليسترول في الدم

أجريت بعض الدراسات على الحيوانات وتبين أن الكركم يؤثر على نسبة الكوليسترول في الدم، وكذلك نسبة البروتين الدهني ذات الكثافة المنخفضة، والدهون الثلاثية.

هذا بالإضافة إلى دراسة قد نشرت في مجلة Journal of Natural Science, Biology and Medicine سنة 2013 م، أن الكركم يعمل على حماية الأوعية الدموية وكذلك القلب، ويتم ذلك من خلال تقليل نسبة الكوليسترول والبروتين ذات الكثافة المنخفضة.

أضرار الكركم

من المتعارف عليه أن الكركم ليس له أضرار أو آثار جانبية خطيرة، ولكن ظهرت بعض الحالات الذين قد سبب الكركم لهم آلامًا في المعدة، وإحساس بالدوخة والغثيان.

كما أظهر الباحثون أن شخصًا واحدًا قد أصيب باضطرابات في القلب وذلك عندما تناول هذا الشخص جرعة مرتفعة من الكركم حيث تناول 1500 مليجرام منه مرتين في اليوم.

ومن الجدير بالذكر أن الكركم يعتبر آمنًا في فترتي الحمل والرضاعة بشرط أن يتم تناوله عن طريق الفم ومن خلال وجود الكركم في الطعام.

ولكن إذا كانت الجرعة التي تأخذها الحامل أو المرضع هي جرعة طبية فلا يعد الكركم آمنًا وذلك لأنه يعمل على تحفيز نزول الحيض ويتسبب في تقلصات الرحم.

لذا نجد أن الكركم غير أمن في فترة الحمل لأنه قد يتسبب في الإجهاض، كما أنه لم يتوصل الباحثون إلى مدى أمان استخدام الكركم أثناء فترة الرضاعة، لذا من الأفضل تجنب استخدام الكركم أثناء فترة الرضاعة.

محاذير استخدام الكركم

يحذر الأطباء من استخدام الكركم لمن يعانون من بعض الأمراض مثل: المرضى المصابون بحصوة المرارة، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزفية، وكذلك يمنع من الكركم الاشخاص المصابون بمرض السكري، والمرضى الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي.

في نهاية هذا المقال أتمنى أن أكون قد وفقت في عرض هذا الموضوع عن فوائد الكركم في علاج الأمراض والتخفيف من حدة التهابات الجسم، كما ذكرنا أضرار الكركم وما هم الأشخاص الذين يمنعون من تناوله، وأتمنى أن ينال مقالي إعجاب الجميع وأن يحقق الاستفادة المنشودة.