هناك الكثير من الأشخاص يتعرضون إلى عدم استطاعتهم إكمال طقوس الحج، وذلك بعد تعرضه لموقف مرض أو سرقة والي ما شابه ذلك فما حكم الشرع في هذا الموقف، لقد احرم هذا الشخص وقام بمناسك الحج او العمرة بدون استكمالها فهل هذا جائز وهل كتب له ما قام به من مناسك ام يكون عليه ذنب وهناك مايجب فعله ، تابعوا معنا للتعرف ماحكم الشرع في ذلك.

حكم من لم يستطع إكمال مناسك الحج

نجد أن الشخص الذي لايستطيع ان يكمل أركان للحج حكم عليه حكم المحضر، والمقصود بـ المحصر هو الشخص الذي منع من استكمال رحلة الحج، والحكم على المحضر يختلف على حسب الحاجة التي اضطرت إلى إيقاف مناسك الحج، أيضا على حسب ما الركن الناقص من أجل إتمام عملية الحج، على سبيل المثال عدم الوقوف يوم عرفة، اختلف فيه أهل العلم ولكن المالكية يقول انه شخص محصر وعليه أن يؤدي مناسك العمرة، أما إذا كان لم يقم بطواف الافاضة ففي هذه الحالة لا يكون محصرا ويحلل عن طريق الحلق يوم النحر.

حكم من لم يستطع إكمال الحج لمرض

إذا حدثت ظروف صحية للحاج ولم يستطيع أن يكمل مناسك الحج فهو محصر وعليه أن يذبح هديا بمكة المكرمة لأنه مكان الإحصار، ومكان الإحصار هو المكان الذي لم يستطع فيه الحاج إتمام المناسك ويحب ان يقوم بقص شعره، وإذا تعافى بعد ذلك فعليه إكمال طواف الحج ومناسكه بأكملها والله اعلم.

ما حكم من وقف بمزدلفة ولم يكمل مناسك الحج في القرآن

يقول اهل العلم ان من يقوم بالحج عليه إتمام مناسك الحج، فيقول الله تعالى وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لله فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}، فيجب على كل شخص ان يقوم بالتوية الي الله اذا قصر في مناسك الحج، وبالنسبة للوقوف في مزدلفة فإذا كان بسبب مرض الشخص فهو محصر، وإذا كان بسبب عدم علمه فهو غير محصر ويكون مذنب وعليه ان يتوب الي الله، بالإضافة إلى قيامه باتمام ثلاث ذبحات داخل مكة والتقصير من شعره والله اعلم.

حكم من لم يتم العمرة

الجدير بالذكر ان اي شخص اذا شرع الى الحج او العمرة لابد من إتمام المناسك الي النهاية، ومن حدث له ظرف منعه فعليه أن يتحلل، فمن قام بالعمرة ولم يتمها عليه أن يتوب ويستغفر الله سبحانه وتعالى، وعليه أن يتم مناسك العمرة من حلق وطواف وسعي بعد أن يسمح له بذلك ويكون عليه تقديم هديا، ويتمثل في سبع بقرة أو رأس غنم، وهذا إذا كان في مكة، اما إذا سافر خارج مكة فعليه بالعود لأداء مناسك عمرة جديدة وإذا كان هذا من الصعب فيقوم بالذبح مكان ماهو متواجد بنية التحلل والله اعلم.

التحلل من الإحصار في الحج والعمرة

ما توصلنا له أن الشخص الذي لم يستطيع إكمال مناسك الحج فعليه أن يتحلل، ويعتبر في هذه الحالة محصر، وعليه في هذه الحالة ان يقوم بالذبح من أجل التحلل وهذا مايذكر في مذهب الشافعية والحنابلة، ولابد أن يكون الذبح بمكة المكرمة لأنه المكان الذي أحصر فيه، وإذا لم يستطع أن يذبح فعليه بصيام ١٠ أيام وقد اختلف اهل العلم في ذلك فهناك من يرى أنه يكتفى بهدي واحد فقط، وهناك من قال عليه أن يقدم هديان او ثلاث فقد اختلف في ذلك الأمر وعلى المسلم ان يتبع اي مذهب مناسب له ، والله اعلم.