ما حكم قول سمع الله لمن حمده للإمام؟ هو سؤال يراود من يبحث عن معرفة إجابته و حكم الشرع فيه، فكل مسلم يجب أن يكون على دراية بكل أحكام الصلاة، والتي هي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، بالإضافة إلى أن الصلاة هي أول ما يُسأل عنه المرء يوم الحساب، فصلاحها من صلاح الأعمال وفسادها يفسد الأعمال، لذلك سنبين لك أيها السائل هذا الحكم وفق رأيي مذاهب الأئمة وكبار الفقهاء.

ما حكم قول سمع الله لمن حمده للإمام؟

ما حكم قول سمع الله لمن حمده للإمام؟

شاهد أيضاً: جماد بحرف القاف

ما حكم قول سمع الله لمن حمده للإمام؟

للعلماء أكثر من رأي في حكم قول سمع الله لمن حمده خلف الإمام أو ما يدعى بحكم التسميع، فوفق المذاهب الحنفي والمالكي والشافعي، فقول سمع الله لمن حمده خلف الأمام هو سنة محببة من ضمن السنن الخاصة بالصلاة، أما المذهب الحنبلي فيرى أنه واجب وليست سنة ولا يمكن تركه في الصلاة، وقال ابن قدامة بأن التكبير أي قول الله أكبر والتسبيح أي قول سبحان الله والتسميع أي قول سمع الله لمن حمده من واجابات الصلاة بالإضافة إلي قول ربِ أغفر لي بين السجدتين ، كما ذكر اسحاق وداود بأن النبي أمر به وأوجبه في الصلاة ولم يتركه قط  ، والله أعلى وأعلم.

شاهد أيضاً: جماد بحرف الخاء

هل يقول المأموم سمع الله لمن حمده عند رفعه من الركوع؟

إحكام الصلاة الشرعية المطبقة على الإمام هي نفسها التي تطبق على المأموم دون اختلاف، وهذا يشمل قول سمع الله لمن حمده عند الرفع من الركوع، ويشمل قول ربنا ولك الحمد عند الوقوف قائماً، وهو يعد من السنن المؤكدة عند كل المذاهب ماعدا المذهب الحنبلي فهي عنده واجبة وليست سنة، والأرجح أنها واجبة، وباتفاق العلماء أن الذي يصلي منفرداً وجب عليه الجمع بين التسميع أي قول سمع الله لمن حمده والتحميد أي قول ربنا ولك الحمد ، أما في حالة صلاة الجماعة فأجمع المذاهب الحنفية والمالكية والحنبلية أن المأموم له التحميد فيقول ربنا ولك الحمد فقط دون التسميع، بعكس مذاهب الشافعية والظاهرية بجمع التسميع والتحميد، والله أعلى وأعلم.

شاهد أيضاً: عبارات عن التعاون

مذاهب العلماء في قول سمع الله لمن حمده أو ربنا ولك الحمد

أجمع العلماء بأن حكم قول سمع الله لمن حمده بأنه سنة من ضمن السنن الخاصة بالصلاة، ماعدا الحنابلة فقالوا بوجوب التسميع في الصلاة، كما ذكر ابن قدامة أن التكبير والتسبيح والتسميع من واجابات الصلاة، وهو قول اسحاق وداود أيضاً، وعن أحمد ذكر إن التسميع غير وتجب، وهو نفس رأي أغلب العلماء، وذلك لأن نبي الله صلوات ربي عليه لم يعلمه في صلاته المسيء، ولأنها اذا كانت واجبة لن تسقط بالسهو كما في أركان الصلاة ، والله أعلى وأعلم.

شاهد أيضاً: عبارات عن الحياة

حكم التسميع والتحميد في الصلاة

أجمع العلماء بجواز التسميع وهو قول سمع الله لمن حمده  ، والتحميد وهو قول سمع الله لمن حمده، لكنهم تباينوا في الحكم الشرعي لها، فمنهم من يرى بأنها واجبة مثل الحنابلة والألباني وابن باز وابن عثيمين، وذلك بسبب ما رواه أبي هريرة عن النبي صلوات الله عليه بأنه يكبر عند القيام وعند الركوع، ثم يقول سمع الله لمن حمده عند قيامه من الركوع، ثم يتبعها بقوله ربنا ولك الحمد، اما عند باقي العلماء من شافعية واحناف ومالكية فهي من السنن المستحب قولها.

شاهد أيضاً: عبارات عن الصبر

حكم ترك سمع الله لمن حمده بعد الرفع من الركوع ابن باز

عندما تم سؤال فضيلة الشيخ ابن باز رحمة الله عليه عن ما هو حكم تارك قول سمع الله لمن حمده؟ فقال الشيخ بوجوبها، وذكر في إجابة السؤال أن اذا تم تركها جهلاً بها، فلا أثم في ذلك، ورغم ذلك على المصلي الاستغفار عما حدث ولا يكررها، وبأنه يجب على المصلي قول سمع الله لمن حمده عند القيام من الركوع وقول ربنا ولك الحمد عند استواء الجسم.