ما هي الكبائر التي لا تغفر؟ حيث أن من المعروف عن النفس أنها أمارة بالسوء وكثيرة الذلل والأخطاء، ولكن الله عز وجل هو الغفور الرحيم الذي يتقبل التوبة عن عباده ويغفر لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر، ومن خلال موقعنا الإلكتروني المحبوب والمتميز اليوم سوف نتعرف على كافة التفاصيل التي تخص هذا الموضوع فتابعونا وابقوا معنا للمزيد من التفاصيل والله ولي التوفيق وهو المستعان.

المقصود بالكبائر

  • تعتبر الكبائر هي الأخطاء الكبيرة الفادحة ويعتبر الكفر أعظم الكبائر عند الله عز وجل، ولكن الكبائر التي لا يغفرها الله عز وجل هي الموت عليها، فقد يتيح الله الوقت أمام المذنب للاعتراف بكبائره والتوبة عن اقترابها حتى ميعاد موته، فإن مات عليها لن يغفر الله له، فقد قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم:” إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً”.
  • ويؤكد الله عز وجل على عظم الكفر والشرك بالله فإنه يمكنه عز وجل أن يغفر كافة الكبائر والأخطاء التي قد يرتكبها الإنسان فيما عدا الشرك به عز وجل.

آراء العلماء في الكبائر التي لا تغفر

  • هناك العديد من الآراء المختلفة والمتنوعة قبل العلماء فيما يخص الكبائر التي لا تغفر فمنهم من قال: الكفر بالله عز وجل ومنهم من قال: قتل المؤمن بغير حق وشهادة الزور وقذف المحصنات والهروب من الجهاد، وعدم الإحسان إلى الوالدين وعقوق الوالدين والسحر، واكل الربا، واكل أموال اليتيم واستحلال البيت الحرام.
  • ومما يؤكد على الأمثلة السابقة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:” أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلَاثًا، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ -وَجَلَسَ وَكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ- أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ”.
  • وفي الحديث السابق يؤكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على ثلاثة من الكبائر ألا وهي: قول الزور وعقوق الوالدين والشرك بالله.

ما هي الكبائر التي لا تغفر - سطور

  • وهناك حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد على تسعة من الكبائر حيث يقول:” تِسعٌ أعظمُهنَّ الإشراكُ باللهِ، وقتلُ المؤمنِ بغيرِ حقٍّ، والفِرارُ من الزَّحفِ، وقذفُ المُحصَنةِ، والسِّحرُ، وأكْلُ مالِ اليتيمِ، وأكْلُ الرِّبا، وعقوقُ الوالدَيْن المسلمَيْن، واستحلالُ البيتِ الحرامِ قِبلتِكم أحياءً وأمواتًا لا يموتُ رجلٌ لم يعمَلْ هؤلاء الكبائرَ ويقيمُ الصَّلاةَ ويُؤتي الزَّكاةَ إلَّا رافق محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَحْبوحِ جنَّةٍ أي وسطِها مصاريعُ أبوابِها الذَّهبِ”.

شرح الحديث السابق

  • حيث يؤكد النبي في حديثه السابق عن أن هناك تسعة من الكبائر ينبغي على المسلم عدم الاقتراب منها وأعظمها المفر بالله ثم قتل المؤمن الهروب من الزحف ثم قذف المحصنات ثم السحر واكل أموال اليتامى واكل الربا وعقوق الوالدين.
  • كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد في الحديث نفسه على أن من يموت وهو يؤدي صلاته وزكاته ولم يقربهم يدخل الجنة ويرافق النبي.
  • هل يغفر الله عز وجل الكبائر؟
  • إن الله يغفر الذنوب جميعاً بعد أن يعلن صاحبها عن توبته النصوحة والصادقة، وعدم العودة إلى هذا الخطأ الجسيم مرة أخرى، فالفلاح والفوز هو جزاء التائبين، حيث ينبغي بعد التوبة الصادقة العزم على عدم العودة إليها مرة أخرى وإعادة الحقوق إلى أصحابها كشرط لتقبل التوبة، حيث أن التوبة السابقة في ارتكاب الكبائر السابقة لا يتقبلها الله عز وجل إلا بعد أن يتم إصلاح ما قد قام بإفساده صاحبها، فإن شهد زوراً عليه أن يعترف بالحق، وكذلك في قذف المحصنات وغير ذلك من الأمور التي تحدثنا عنها في السابق.

وفي ختام مقال اليوم أرجو أن يكون موضوعي هذا قد نال إعجاب حضراتكم ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام على حسن المتابعة.