تجربتي مع العصفر للتخلص من الخوف كانت جيدة، فالحق يقال كنت شخص جبانًا جدًا.. الأمر الذي جعل عدد كبير من الأشخاص يستغلوني ويسيئوا معاملتي، لذلك حين تعرفت على العصفر أو الجرجوم أصبحت أستخدمه بكثرة، وقد أتى بنتائج مخالفة لتوقعاتي تمامًا، ومن خلال موقع القمة أعرض لكم هذه التجربة لعلكم تستفيدون منها.

تجربتي مع العصفر للتخلص من الخوف

أعاني من اضطرابات نفسية كثيرة، لأنني نشأت في بيئة مستنزفة للمشاعر والأعصاب فقد كان أبي غاضبًا طيلة الوقت ويتعامل معنا بقسوة شديدة وتربيت على أن أسمع الكلام دون نقاش، وإلا ستكون العواقب وخيمة لذا فقد أصبحت شخصية لو رأيتها في مسلسل أو قرأت عنها في رواية لكرهتها واستنكرت جبنها وتخاذلها.

فكنت أبحث عن شيء يزيل الخوف من قلبي، لأنه غير مبرر ومن كل شيء أخاف الذهاب لمكان جديد أخاف من مديري وأخاف من الجيران كل شيء يوترني، وكل شخص يبث الرعب في نفسي حتى وجدت على أحد الصفحات التي تتحدث عن الصحة النفسية شخص يقوم عن العصفر وفوائده للقضاء على الخوف والقلق.

حين بحثت عن هذا الشيء وجدت أنه نبات مزهر من فصيلة نجمية وينمو في كافة أنحاء العالم، كما أنه يمتلك أزهار حمراء اللون وأحيانًا، صفراء، أو برتقالية، أو بيضاء ووجدت أيضًا أنه مصدر غني بالأحماض الدهنية، والتي تتدعى لينوليك ويستخرج من زهوره المجففة مادة الكارثامين.

أما السبب الذي يجعل الناس يستخدمونه في عالج الخوف والقلق المصاحبان للاكتئاب أنه تم إجراء دراسة على الفئران للتأكد من تأثير وفاعلية مستخلص بتلة زهرة العصفر على أعراض الخوف والقلق، ووجدوا أنه يحقق نتائجًا ملحوظة وذلك لأنه يحتوي على نسب من الفولكستين والإيميبرامين.

فبدأت في استخدامه بوضعه في كوب من الماء المغلي وتحليته بالسكر أو العسل وتناوله، وعبر السطور التالية أعرض لكم خلاصة تجربتي لتلك الوصفة.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج شد الأعصاب في الرجلين

الفوائد الصحية للعصفر

الفوائد الصحية للعصفر

بالطبع في بداية تجربتي مع العصفر للتخلص من الخوف كنت أقول عن الأمر برمته محض هراء وتخاريف ولا يمكن أن يكون عشبة تأثير على نوازع إنسانية عميقة مثل الخوف، لأنه نتاج التجارب الشخصية والبيئة المحيطة التي تؤثر في الإنسان.

ولكني قمت ببحث مكثف عن الأمر، ووجدت أن لهذا النبات مجموعة من الفوائد الصحية فقررت استخدامه، رغم أنني لم أعتمد عليه لحل مشكلتي بقدر كبير وبدأت باتباع نصائح وتقنيات أخرى إلى جانبه ومن أهم فوائده ما يلي:

  • في حال تم الاستعاضة عن الكربوهيدرات باستخدام الأحماض الدهنية غير المشبعة في زيت العصفر، فيمكن أن يساهم ذلك في تحسين مستوى السكر في الدم كما أنه يحسن من مقاومة الأنسولين في الدم.
  • يساعد العصفر على امتصاص الفيتامينات في الجسم بشكل أفضل لأنه يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة تمتص الفيتامينات الذائبة في الدهون.
  • يُعتقد أن العصفر يحتوي على خصائص علاجية تعمل كمضادات للالتهابات.
  • يقوم العصفر بالتخلص من ألم الدورة الشهرية وذلك لأنه يحتوي على حمض اللينوليك، والذي يقوم بتنظيم الهرمونات في الجسم ويحد من التشنجات والتقلصات التي تتعرض لها النساء في هذا التوقيت.
  • يضاف زيت العصفر إلى عدد كبير من مستحضرات التجميل، لأنه يعمل على تهدئة البشرة ويحتوي على فيتامين هـ الذي يحمي الجلد من أشعة الشمس الضارة.
  • استخدام الزيت المستخلص من العصفر في طهي الطعام أو تناوله كمكمل غذائي يساعد في تقليل الكوليسترول الضار في الجسم

أضرار العصفر

حين شرحت تجربتي مع العصفر للتخلص من الخوف على أحد مواقع التواصل الاجتماعي رد على شاب عشريني، وقال إنه كان يعاني من الخوف والقلق وكان يشعر في صغره بالقلق والخوف.

لأنه يتعرض للتنمر في المدرسة بشكل يومي وحين نصحه أحدهم بتجربة هذا العصفر، فإنه استخدمه على الفور ولكن بعدها بدأ يشعر بتوعك وسأل وبحث عن العصفر، ووجد أن له بعض الأضرار مثل ما يلي:

  • قد يؤدي العصفر إلى نتائج معاكسة في حال كان الشخص يعاني من اضطرابات تخثر الدم أو قرحة في المعدة أو الأمعاء.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في مستوى السكر في الدم قد يسبب لهم زيت العصفر نقص في مستوى السكر بشكل مؤذي.
  • يفضل التوقف عن تناول العصفر واستخدام الزيت المستخلص منه قبل العمليات الجراحية بأسبوعين على الأقل، وذلك لأنه قد يزيد من حدة النزيف.
  • لم يتم عمل دراسات كافية لدرجة تحديد تأثير استخدام زهرة العصفر خلال فترة الرضاعة لذلك يفضل تجنبه.
  • إن كان الشخص يعاني من حساسية تجاه النباتات التي تنتمي إلى عشبة الرجيد مثل الأقحوان والقطيفة وغيره فقد يتعرض إلى تحسس وتظهر عليه أعراض مثل الحكة وطفح جلدي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع القهوة التركية للتنحيف وطريقة تحضيرها

علاج الخوف بشكل نهائي

حين علمت بأضرار العصفر أنهيت تجربتي مع العصفر للتخلص من الخوف، وبدأت باتباع تقنيات جديدة وآمنة مع المعالج النفسي الذي جلس معي مطولًا، وجعلني أبحث في سبب خوفي وجذور المشكلات النفسية التي أعاني منها، ثم طلب مني القيام ببعض التمارين حين أشعر بنوبات الخوف لأستطيع التحكم في أعصابي بشكل أفضل وهي:

  • القيام بتمارين التنفس العميق حيث يتم أخذ الشهيق من البطن ويحبس لفترة قصيرة، ثم يتم الزفير على مهل وتكرر الخطوات أكثر من مرة.
  • تناول طعام صحي واتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية التي تحسن من كيمياء الدماغ.
  • الحرص على القيام بالرياضة بشكل منتظم لأنها تحسن من تنظيم هرمونات الجسم.
  • ضرورة مواجهة جميع المخاوف والنظر للأمور بحجمها الطبيعي.

يمكن التخلص من الخوف والتوتر من خلال القراءة والاطلاع، فهي تمنح المرء رؤية أفضل للأمور، كما أن التأمل يساعد على التفكير بشكل أفضل وتخفيف المشاعر السلبية، وأنصح من تجربتي بتجنب أي من الوصفات فالأمر يتوقف على الحالة النفسية.