هل يجوز منع القطط من التزاوج؟ وهل يجوز فصل القطط الإناث عن الذكور؟ فيوجد الكثير من الأسئلة عن حرمانية منع القطط من التزاوج، خصوصًا والكثيرين يربونهم في البيت ويستأنسون بهم، لذلك سنعرض لكم اليوم رأي الشريعة الإسلامية في ذلك، وما دلائل التحريم من عدمه، وكل هذا من خلال هذا المقال على موقع القمة.

هل يجوز منع القطط من التزاوج

هل يجوز منع القطط من التزاوج

اختلف العلماء في تلك النقطة، وسنوضح الاختلافات في السطور القادمة، ورأي كلمهما، فالرأي الأول يقول إنه لا يوجد مانع من إخصاء الحيوان ومنع التزاوج إذا كان هناك من هذا منفعة كبرى وهذا من خلال فتوة رسمية، وهذا باستدلال بنص حديث شريف وهو:

ضحَّى رسولُ اللهِ بكَبْشينِ أَمْلَحينِ مَوْجوءَينِ خصِيَّينِ” رواه أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم [المصدر: إرواء الغليل].[1]

ولكن هناك رأي آخر يقول إنه مع وصول القطط لسن البلوغ سواء كانوا أناث أو الذكور تبدأ بعض العلامات التي تعلن بها عن رغبتها في التزاوج، وقامت الشريعة الإسلامية بتحريم منع زواج القطط وذلك بسبب حدوث أضرار لهم، وهذا بسبب أن منعها يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤثر على حياتهم بشكل كبير، وإذا كان الشخص غير قادر على تربية المزيد من القطط فيمكن أن يعطيها لشخص أخر كهبة.

رأى دار الإفتاء في تعقيم القطط

إخصاء الحيوان من القضايا التي أثارت قديمًا في الفقه الإسلامي، وفى السطور القادمة نجيب عن هل يجوز منع القطط من التزاوج، وقال اغلب العلماء القدامى أن إخصائها بغرض من مشاكستها وغضبها أثناء موسم التزاوج فهو جائز ليس فيه مشكلة.

لكن إذا كان الإخصاء بغرض منع نسلها فهو حرام وهو ما نهى عنه الرسول صلى الله عليهم وسلم

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نهى عن صَبْرِ ذي الرُّوحِ وعن إخصاءِ البهائمِ نهيًا شديدً” رواه عبد الله بن عباس، [المصدر: مجمع الزوائد].

اقرأ أيضًا: هل يجوز تعقيم القطط في الإسلام؟ 

رأى العلماء المحدثين في منع القطط من التزاوج

هناك بعض الأقوال المختلفة في هذا الموضوع، لذلك سنعرض كل رأى منفرد، وينقسم  إلى 3 أراء، هم:

1- الأول رأى ابن عثيمين

الشيخ محمد صالح آل عثيمين قال إذا كانت العملية لا تؤذي القطة أو تقتل أطفالها فيجوز عمل العملية، بالأخص إذا كانت تسبب إزعاج وقلق، ولكن لا تجوز إذا كانت القطة حامل وستقوم العملية بقتل الصغار، وإذا كانت لا تسبب إزعاج فالأفضل أن تتركها في حالها.

2- الرأي الثاني الدكتور عبد الله المصلح

قد أفتى الدكتور عبد الله المصلح بأنه إذا كان مربي القطة متكفل بها كفالة تامة، فيجوز له تعقيمها والحفاظ عليها، مع التأكيد على وجوب أن يكون هناك مصلحة للقط فهذا التعقيم.

اقرأ أيضًا: ما حكم تربية الكلاب في الإسلام؟ 

3- رأي الشيخ يونس الفرعني

أجاز الشيخ منع تكاثر القطط المنزلية بشكل غير مرغوب فيه بغرض التعقيم، وهذا ينطوى تحت أن هناك مصلحة من هذا التعقيم ومنع التزاوج.

إخصاء القطط أو أي حيوان يجب أن يكون لمنع ضرر معين لهذا الحيوان، لذلك لا يجب خضوع قط لعملية الإخصاء بدون هدف، ويجب أن نعرف أن الله يحاسبنا على كل الأرواح المسؤولة مننا.