هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء؟ وهل يجوز تغطية المرأة لوجهها في الحج أو العمرة؟ حيث إن الله سبحانه وتعالى قد أمر المرأة بستر كافة أجزاء جسدها، ويجب على المرأة المعتمرة أو الحاجة أن تقوم بستر كامل جسدها مع ترك الوجه والكفين فقط، ويكون هذا بخلاف ما يرتديه الرجل حيث لا يجب عليه تغطية جسده كاملًا، ونتعرف من خلال موقع القمة إلى تفاصيل أكثر.

هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء

من المعروف أنه يجب على المرأة المحرمة في العمرة أو الحج أن تستر كامل جسدها فيما عدا وجهها وكفيها فقط، كما يجب أن تلبس المخيط بخلاف الرجل، مما يعني أنه لا مانع من لبس المرأة للشراب في العمرة للنساء أو لبس الجوارب أو الخف للمرأة المحرمة.[1]

حيث يعد ذلك من أهم متطلبات ستر قدميها، كما أن الشيخ بن عثيمين قد سُئل، بالإضافة إلى اللجنة الدائمة غيرهم من علماء الأمة سؤال هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء، وجاء جواب الجميع بأنه لا مانع في ذلك، حيث يجب على المرأة أن تستر نفسها أمام الرجال الأجانب سواء أكانت في الحج أو العمرة أو خارجهما.

يكون السبب في ذلك هو الحفاظ على عفافها وعدم تعرضها للأذى من المتصيدين من الرجال، ولكن يجب في الحج والعمرة كشف وجهها وكفيها.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصيام على غير طهارة

مخالفة المرأة للرجل في العمرة

مخالفة المرأة للرجل في العمرة

بعد التعرف على إجابة سؤال هل يجوز لبس الشراب في العمرة للنساء، لا بد من الاطلاع على الأمور الخلافية بين الرجل والمرأة فيما يخص أداء المناسك سواء العمرة أو الحج، فمن المعروف أنه لا يوجد فارق بين الرجل والمرأة في أداء المناسك للحج أو العمرة، حيث لا يختلف الرجل والمرأة في أي شيء منها ولكن يوجد اختلاف في بعض هيئات الإحرام التي تتمثل فيما يلي:

  • المرأة مأمورة بستر كامل جسدها بالمخيط وغيره باستثناء الوجه والكفّين، بينما الرّجل منهيٌّ عن لبس المخيط، ولو فعل ذلك يلزمه فدية.[2]
  • لا يجوز للمرأة رفع صوتها بالتّلبية، لأنّ صوتها يفتن الرّجال، بينما الرّجل مأمور برفع صوته.
  • يستحبّ للمرأة أن تختضب بالحنّاء عند الإحرام، ويمنع ذلك عن الرّجل.
  • كما أن المرأة تخالف الرّجل بالطّواف عند الرّمل، إذ يشرع الرّمل والاضطباع للرجال دون النّساء، فالمرأة تمشي على هينتها ساترة جميع جسدها باستثناء الوجه والكفّين.
  • يستحبّ للمرأة أن تقوم بالطّواف والسّعي ليلًا لأنّه أعفّ لها وأستر، بينما الرّجل يمكنه أن يطوف في اللّيل والنّهار.
  • ويستحب للمرأة ألا تقترب من الكعبة وهناك رجل واحد، بل تطوف على طرف النّاس، بخلاف الرجل، حيث يستحبّ له الاقتراب من الكعبة دون الإضرار بالآخرين، وكذلك يستحبّ للمرأة أن تسير بجانب الطّريق دون الاختلاط بالرّجال حفاظًا على نفسها.
  • على المرأة أن تمشي دون السّعي جميع المسافة بين الصّفا والمروة بخلاف الرّجل؛ وألا تصعد الصّفا والمروة، والرّجل يؤمر بذلك.
  • الحلق للرّجل أفضل من التّقصير، والمرأة تقصّر، والحلق لها مكروه.

هل يجوز تغطية المرأة لوجهها في الحج أو العمرة

قد يتساءل البعض عن أمر إجازة تغطية المرأة لوجهها في الحج أو في العمرة، حيث جاء الجواب بأن المحرمة لا يجب أن تغطي وجهها بالنقاب سواء في العمرة أو في الحج، ولكن من الممكن أن تغطيه بغير ذلك مثل الخمار مثلًا أو بشيء من اللباس الذي ترخيه على وجهها.

حيث إن النقاب هو ما ينقب للعينين فيه، حيث يتم تسميته نقاب بمعنى ما يصنع على الوجه أو يصنع بقدر الوجه، كما يسمى نقاب أو برقع كذلك وهذا لا يجب أن تلبسه المحرمة سواء في الحج أو في العمرة، ولكن إذا لبسته في غير ذلك من أجل الستر فلا بأس من ذلك.

مما يدل على أن الحريم كانوا يرتدونه في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال “ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ” (صحيح البخاري)، مما يدل على أنهن في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم يلبسن النقاب ولكن ليس عند الإحرام.

اقرأ أيضًا: هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت

ما هي صفة لباس المرأة المحرمة

يرجى العلم بأنه لا يوجد لباس خاص للمرأة المحرمة، حيث إنها لو أحرمت في ثيابها العادية فهذا يجوز، ولكن من الأفضل أن تكون ملابس المرأة ملابس غير ملفتة للنظر، وتخلو من الزينة والشهرة، حيث يجب أن تكون ملابس عادية تخلو من الجمال اللافت لأنظار الرجال.

حيث يمكنها أن ترتدي لون الأسود السادة وما إلى ذلك من الألوان التي ليس فيها جمال لافت للنظر، حيث إن هذا هو الأفضل لها حتى لا تتسبب في فتنة الرجال أو تتعرض إلى الأذى ممن في قلبه مرض.

أمر الدين الإسلامي المرأة المسلمة بتغطية كامل جسدها فيما عدا الوجه والكفين فقط، كما تم وضع العديد من الضوابط الخاصة بزي المرأة الشرعي والتي لا بد من اتباعها من أجل تطبيق التعاليم الدينية الصحيحة.