هل يجوز لبس الخلخال في الصلاة؟ وما هي آداب صلاة المرأة في الإسلام؟ إذ شرع الله الزينة للنساء ولكن وفق العديد من الضوابط والشروط التي تجعلها معصومة من الوقوع في الخطأ والذنب، حيث إن لبس الخلخال أحد مظاهر الزينة التي تفضلها الكثير من السيدات والتي وجدت من قبل دخول الإسلام، وسنتعرف حكم ارتدائه في الصلاة من خلال موقع القمة.

هل يجوز لبس الخلخال في الصلاة

الصلاة من الفروض الخمسة التي فرضها الله على الإنسان في أركان الإسلام وهي الركن الثاني الذي سيحاسب عليه العبد، بالإضافة إلى أن الصلاة لها العديد من الضوابط والأمور التي تثبت صحتها، على الجانب الآخر ميز الله المرأة بالجمال وأمرها بالتزين ولكن لمحارمها فقط.[1]

تجدر الإشارة إلى أن لبس الخلخال من أشهر وسائل الزينة التي تعتمد عليها المرأة، ولكن في حالة الصلاة إذا كان الخلخال متخفي تحت ما ترتديه من ملابس الصلاة فلا حرج عليها من ارتدائه وتكون صلاتها صحيحة.

يجب التنويه إلى أنه لا يوجد فرق في حالة إذا كان الخلخال الذي ترتديه المرأة ذهب أو فضة أو أي كان نوعه أو هيئته في وقت الصلاة، ولكن الشرط الأساسي لصحة الأمر هو عدم ظهوره لأي رجل أجنبي عنها، وذلك الأمر يكون في بيتها فقط.

ففي حالة إذا كانت المرأة تصلي في خارج بيتها مضطرة، فيجب عليها ترك كل زينتها وعدم التعطر لأنه في هذه الحالة عند ارتدائه في خارج المنزل لا يجوز لها صلاة، وذلك استناد للحديث الشريف عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ، عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “لا تَمْنعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ وليَخْرُجْن تَفِلاتٍ”[صحيح مسند].

من الجدير بالذكر أن ديننا الحنيف وصانا بأن تكون الزينة التي ترتديها المرأة مخفية إلا على محارمها، فلبس الخلخال يجب أن يكون مختفي طوال الوقت إلا للمحارم استنادًا لقوله تعالى: }وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ {[النور: الآية31].

شروط لبس الخلخال للمرأة

شروط لبس الخلخال للمرأة

أوضحنا في الفقرة السابقة إجابة سؤال هل يجوز لبس الخلخال في الصلاة، وتحدثنا عند ضوابط هذا الأمر والتي تخص الصلاة، ولكن في هذه الفقرة سنستفيض الحديث عن شروط ارتداء الخلخال حتى لا تقع المرأة في الذنب وترتكب المعصية، وتتمثل ضوابط لبسه في الآتي:

  • ألا يكون ظاهرًا وقت الصلاة حتى لا تبطل صلاتها في حالة إذا كانت تقضيها خارج بيتها.[2]
  • ألا يصدر صوت عند السير به مضطرة خارج البيت.
  • عدم ظهره إلا لزوجها ومحارمها كما ذكرنا في السابق.
  • يجب ألا يكون كاشف للعورة حيث يتم ارتدائه في القدم وهذه منطقة عورة عند المرأة يجب ألا تظهر إلا للمحارم.

اقرأ أيضًا: هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت

آداب صلاة المرأة في الإسلام

في إطار عرضنا لإجابة سؤال هل يجوز لبس الخلخال في الصلاة، نوضح الآداب التي يجب أن تلتزم بها المرأة عند الصلاة لكي تصح وتتقبل صلاتها، وتتمثل هذه الآداب في النقاط التالية:

  • عدم الإسراع عند سماع الإقامة، بل عليها أن تمشي بسكينة ووقار.
  • لا تركع قبل الدخول في الصف في حالة الصلاة خارج المنزل في جماعة.
  • ألا تقوم إذا أتمت الصلاة إلا بعد خروج الإمام.
  • تقوم خلف الإمام ولا تسبقه، وإذا تأخر الإمام يجب عليها أن تتأخر معه.
  • إذا أُقيمت الصلاة فلا تصلي المأموم إلا الصلاة المكتوبة.
  • يستحب ألّا تلتزم مكان واحد في المسجد في كل صلاة في حالة إذا كانت تصلي في خارج بيتها.

اقرأ أيضًا: هل يجوز دخول الطفل الرضيع الحمام

شروط صحة الصلاة

ما زلنا في حديثنا عن هل يجوز لبس الخلخال في الصلاة، حيث توجد العديد من الأمور التي تثبت صحة الصلاة وفي إطار الحديث عن ارتداء الخلخال يجب الاطلاع على الشروط التي تجعل الصلاة صحيحة عند المرأة، وذلك ما نعرضه في النقاط التالية:

  • دخول وقت الصلاة: لا بد أن يدخل وقت الصلاة ويتحقق الأمر من خلال سماع المؤذن ينادي لوقت الصلاة، فلا يجوز للمرأة أداء الصلاة قبل دخول موعدها.
  • النية في القلب: اعتبر جمهور كل من الحنفية والحنابلة والمالكية أن النية من شروط صحة الصلاة، ولكن قال جمهور الشافعية وبعض المالكية إنها ركن من أركان الصلاة وتختلف الأركان عن الشروط.
  • استقبال القبلة: اتفق جميع الفقهاء والعلماء على أن استقال القبلة أحد أهم شروط صحة الصلاة، وقبلة المرأة المسلمة هي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
  • سترة العورة: يجب أن تقوم المرأة بستر عورتها سواءً كانت وحدها أم ضمن جماعة حتى وإن كان المكان مظلم.
  • الطهارة: الشرط الأساسي هو الطهارة للبدن واللباس والمكان الذي ستصلى فيه.

عند قيام المرأة بالتزين والتطيب يجب عليها أن تراعي ضوابط وقواعد دينها حتى لا تحاسب يوم القيامة، فلا مانع من التزين والتجمل للزوج، ولكن بشرط ألا يكون الأمر خارج نطاق المحارم التابعين لها.