تعود الاسره العباسيه الى قبيلة مميزة في التاريخ الإسلامي قبل السياسي، حيث إن الكثير لا يعلمون أن نسب العباسيين نسبٌ شريف يعود إلى أحد الأنبياء، ولأن هذا العهد كان له دورًا كبيرًا في قيام الدولة الإسلامية حتى إن الكثير من أعمالهم لا زال صداها موجودًا حتى الآن، ويعرض تفاصيلهم موقع القمة.

تعود الاسره العباسيه الى قبيلة

على الرغم من أن التاريخ الإسلامي حافلًا بالأحداث العظيمة، وأظهر العديد من الأشخاص الأعظم، إلا أنه ما زال الكثير من الناس على دراية غير كافة بأهم المعلومات التي تخص هذا العهد، حيث إنه ضمّ العديد من الخلافات المختلفة التي تستحق أن تُذكر.

نُسلط الضوء على حقبة زمنية مُحددة وهي الخاصة بالدولة العباسية، وكما هو معروف أنها الدولة التالية للأموية، لكن المهم معرفته هو أنه تعود الاسره العباسيه الى قبيلة بني هاشم، التي منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

يرجع نسب العباسيين إلى العباس بن عبد المطلب عم المصطفى صلى الله عليه وسلم، والذي يعود أصله إلى أبيه هاشم بن عبد مناف، مع العلم أن القبيلة تمركزت في منطقة الحجاز التي حكموها كما هو مُعتقد.

بداية الدولة العباسية

بداية الدولة العباسية

تعود الاسره العباسيه الى قبيلة بني هاشم كما ذكرنا، نتطرق الآن إلى بداية تلك الدولة الذي خطا أولى خطواتها في عام 750م الخليفة أبو العباس السفاح الذي بكل أسفٍ لم يكن اسمه الثاني مجرد كُنية، بل لقبًا حقيقًيًا.

حيث ذكر التاريخ أن أبو العباس تولى الحكم بقتله لأخر الحكام الأمويين وذلك بمساعدة أخيه أبي جعفر المنصور، ويعد ذلك الفعل من أكثر الأفعال المُشينة في تاريخ الدولة العباسية التي كما وصفها المؤرخون أنها بدأت بطريقة دموية.

اقرأ أيضًا: نايف الحجرف من أي قبيلة

عصر الدولة العباسية

استكمالًا للسيرة الذاتية التي بدأناها أنه تعود الاسره العباسيه الى قبيلة بني هاشم، ننتقل الآن إلى طبيعة عصر الدولة العباسية التي وُصفت بالعصر الذهبي للمسلمين، لما أحدثه خلفاؤها من تغييرات عظيمة في ذلك العهد.

حيث شهد عصر المسلمين في وقت العباسيين طفرات علمية في مجال الترجمة والكتابة، بالإضافة إلى المناصب الجديدة المُستحدثة التي تم إدخالها على النظام السياسي مثل الأمير والوزير.

ففي هذا الإطار أيضًا لا يمكن غض الطرف على ازدهار الجانب الأدبي للدولة، وظهور مختلف الأدباء والشعراء الذين سطعت نجومهم في سماء الساحة.

أيضًا من الناحية المعمارية فما زالت أعمالهم الزخرفية موجودة حتى الآن على مرأى العالمين تتحدث عنهم، كما تُدرس فنونهم في الصروح العلمية في مختلف بلدان العالم، فضلًا عن الانتعاش الاقتصادي التي شهدته البلاد على أيديهم.

انهيار الدولة العباسية

على الرغم من كمّ النجاحات التي حققتها الدولة العباسية إلا أنه من الجدير بالذكر أن قوتها كانت في البداية أو العصر العباسي الأول، بينما كان عصرها الثاني بمثابة المسمار الذي تم دقّه في نعش الدولة العباسية، وذلك بحسب تقسيم العلماء.

بدأت بوادر الانهيار الحقيقي تظهر في منتصف القرن 8 الميلادي، حينما انقسمت قوى العباسيين في طريق خارجي وهو التوغلّ في حروبٍ مع الإمبراطورية البيزنطية في كلٍ من الأناضول وسوريا، أما الداخلي فكانت مواجهتهم للثورات التي كانت تُقام ضدهم من قِبل الإدريسيين والشيعة.

أدت الحرب الداخلية إلى انقسام الدولة بين الإدريسيين الذين استقلوا في مدينة فاس المغربية، وبين البرير والخوارج الذين استقلوا بدورهم في شمال أفريقيا، بينما استقل أحمد بن طولون بمصر تأسيسًا للدولة الطولونية.

كل المشاهد السابقة تُعد من أهم الدلائل على تفتت الدولة العباسية لتم إعلان سقوطها على يد التتار الذين قتلوا آخر خلفائها وهو المستعصم بالله وذلك في عام 656 هجريًا/ 1258 م وذلك على أرض العراق.

اقرأ أيضًا: الكويكبي وش يرجع؟ ومن أي قبيلة عائلة الكويكبي؟

أهم خلفاء الدولة العباسية

في إطار الحديث عن الدولة العباسية وبدايتها وانهيارها، فلا بد أن نذكر بعضًا من أهم خلفائها الذين كان لهم الأثر الأكبر في التاريخ، وهم كما يلي:

  • عبد الله بن محمد بن علي المُلقّب بأبو العباس السفاح.
  • عبد الله الثاني بن محمد والمُلقّب بالمنصور.
  • هارون بن محمد أبو جعفر الرشيد.
  • عبد الله بن هارون المأمون.
  • محمد بن هارون، وهو المعتصم بالله.
  • محمد بن جعفر وهو المنتصر بالله.
  • منصور بن الظاهر بأمر الله، وهو المستنصر بالله.
  • عبد الله بن المستنصر بالله، وهو المستعصم بالله.

سيظل عهد الخلافة العباسية من أكثر الأوقات المهمة في تاريخ الدولة الإسلامية التي شغلت اهتمام ودراسة العلماء، كما كان خلفاؤها من أشهر وأهم الحكّام الذي مروا في التاريخ.