المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج للبنات تعد من أهم الأمور التي ترغب في معرفتها هؤلاء الفتيات اللاتي يمارسن العادة السرية، ويقلقن من أن تؤثر على علاقاتهن بأزواجهن خاصةً عند اقتراب موعد زواجهن، ولذلك يطرح موقع القمة هذا الموضوع الحساس بشيءٍ من التفصيل

المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج للبنات

المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج للبنات

كثرٌ هم الرجال والفتيات الذين تزّل أقدامهم في فخ العادة السرية، والتي يلجئون إليها على مظنة أنها المتنفس الوحيد لاحتياجاتهم الجنسية وعلى الرغم من أن هذا مُعتقدٌ خاطئ بالكلية، إلا أنهم لا يدركون العواقب الوخيمة إلا بعد مرور فترة كبيرة على ممارسة العادة.

حيث تبدأ الرغبة في التوقف عن ممارسة العادة السرية بنسبة كبيرة قبل الدخول إلى عش الزوجية، ولذلك من أكثر الأسئلة شيوعًا ما هي المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج للبنات، وبحسب ما حدده بعض الأطباء أن المدة المناسبة يجب ألا تقل عن 3 أشهر.

اقرأ أيضًا: هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان

الطريقة السليمة لترك العادة السرية للبنات

بعد معرفتنا المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج للبنات، نتطرق إلى الآلية أو الخطة التي يجب اتباعها لضمان نجاح ترك العادة بشكلٍ نهائي، حيث إن الآراء المُفصلة للأطباء في هذا الصدد أن العادة تندرج تحت بند الإدمان.

على إثر ذلك فإن العادة السرية غيرها كأي نوع من المخدرات الأخرى، سيكون لها أعراض انسحابية عند التوقف عنها، ولذلك فإن علاجها يستلزم فعل بعض الأمور، والتي نذكرها على النحو التالي:

  • لا بد من اللجوء إلى طبيبة أو أخصائية نفسية، لتكون داعمًا للفتاة وتوجهها إلى الطريق السليم في العلاج، خاصةً أن بعض الحالات قد تحتاج إلى تناول أدوية مهدئة في بداية الإقلاع عن العادة.
  • الابتعاد عن أي مؤثر أو محفز جنسي، تعلم الفتاة أنه سيضطرها إلى فعل العادة، مثل مشاهدة الأفلام الإباحية على سبيل المثال وليس الحصر.
  • ملء وقت الفراغ بالأمور المفيدة، بحيث لا يجد عقلها وقتًا للتفكير في ممارسة العادة.
  • ممارسة التمارين الرياضية للتنفيس عن الطاقة، حتى لو عن طريق المشي.
  • عند الزواج الفعلي يجب ممارسة العلاقة الزوجية بشكلٍ منتظمٍ، وعدم اللجوء إلا لتلك الطريقة في حالة الاحتياج إلى سد الحاجة العاطفية أو الجنسية.
  • تناول المشروبات المهدئة للأعصاب مثل الأعشاب.

أعراض إدمان العادة السرية

في إطار عرض المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج للبنات، فلا بد أن نرجع خطوة للوراء ونتعرف على الأعراض التي تؤكد أن الفتاة وصلت إلى مرحلة الإدمان التي تزداد حينها ضرورة التوقف عن تلك الممارسة الغاية في الخطورة، وذلك كما يلي:

  • تفضيل البقاء بشكل منفرد بعيد عن أعين الناس، للحصول على فرصة ممارسة العادة السرية.
  • تذبذب الذهن والتشتت، وعدم القدرة على التركيز في الكثير من جوانب الحياة العملية أو العلمية، وحتى الشخصية.
  • اللجوء إلى العادة السرية عند التعرّض لأي ضغط من أي نوع، كوسيلة لتهدئة النفس، حتى لو لم يكن الدافع جنسيًا.
  • تمضية وقت طويل جدًا في ممارسة العادة السرية.

أسباب إدمان العادة السرية

نستكمل أهم التفاصيل التي بدأناها بمعرفة المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج للبنات، وذلك مع عرض الأسباب الفعلية التي تجعل الشخص يُدمن تلك العادة السيئة، وذلك على النحو التالي:

  • الشعور بالنشوة الجنسية وعدم المقدرة على الزواج في الوقت الحالي، أو عدم الشعور بالرضا مع الزوج/ الزوجة.
  • الإحساس بالضغط، أو الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو الوسواس القهري.
  • إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية التي تعتبر من أولى الخطوات في طريق العادة السرية.

أضرار ومخاطر العادة السرية

قبل معرفة المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج للبنات، من المهم معرفة العواقب الوخيمة التي قد تحدث للشخص الذي يمارس العادة السرية سواءً فتاة أو رجل، إذ أن تلك الأضرار تنعكس على كافة جوانب الحياة كما نعرض ذلك على النحو التالي:

  • بالنسبة للفتيات من الأمور التي قد تحدث بنسبة كبيرة أثناء الممارسة هو فقدان غشاء البكارة.
  • الإصابة بالعديد من المشكلات وربما الأمراض في الجهاز التناسلي مثل العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو الفطرية للمهبل
  • زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب في مجرى البول.
  • فقدان التركيز وعدم القدرة على السيطرة على النفس إلا عند ممارسة العادة مما يعني أن الشخص يصبح تحت وطأة العادة.
  • الخمول والضعف العام حتى إن لم بمارس الشخص أي مجهود بدني يستدعي تلك الحالة.
  • تدني الحالة النفسية والشعور بالقلق المستمر بشكلٍ عام حتى بدون أسباب.

اقرأ أيضًا: ما حكم ممارسة العادة السرية؟ 

الحكم الشرعي للعادة السرية

بعد الإلمام بأهم تفاصيل العادة السرية، من الناحية الطبية، والاجتماعية والشخصية، قررنا أن نترك الحكم الشرعي للعادة السرية وتأثيرها على الجانب الروحاني للشخص في النهاية، ذلك بسبب أنه يعتبر من أهم الجوانب التي لا بد الاهتمام بها ولا يمكن سردها ضمن نقطة من نقاطٍ عدة.

بشكلٍ مبدئي فإن الدين الإسلامي أقرّ بجميع الطرق أن العفة هي من الأمور الأساسية التي لا بد أن يتسم بها كل مسلم ومسلمة على حد السواء، وأن حفظ الفروج هو فرضًا على كلاهما، طبقًا للآية الكريمة:

{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون: 5 – 6].

فيتضح لنا من تلك الآية أن حفظ الفرج هو من صفات المؤمنين، وعلى الرغم من أن حكم العادة السرية لا يساوي حكم الزنا -شرعًا- إلا أنه يظل من الأمور المحرمة التي يزينها الشيطان لبني آدم.

أيضًا فإن الممارس للعادة السرية يلاحظ أن علاقاته بربة تكون في اضمحلال بيّن، وربما يبدأ تدريجيًا في الابتعاد عن الصلاة وغيرها من العبادات، وهذا أقوى دليل على أن العادة ما هي فخٍ من المحرمات.

 على الرغم من أن الفتيات والرجال أيضًا يبحثون عن طرق للتوقف عن العادة السرية قبل الزواج، إلا أنه للأسف لا يكون دافعهم التخلص النهائي منها، لذلك يعود كثير منهم إليها بعد فترة من الزواج مما يؤدي إلى زيادة الأضرار التي تضاف إليها المشكلات الأسرية.