تعد تجربتي مع استئصال الغدة الجار درقية من التجارب الجيدة التي قمت بها وذلك، ويعد استئصالها هو العلاج للعديد من المشكلات التي قد تصيب تلك الغدة والتي تكون نتيجة وجود خلل في إفراز الهرمونات، ومن خلال موقع القمة سوف أنقل لكم تجربتي مع إجراء عملية استئصال الغدة الجار درقية.

تجربتي مع استئصال الغدة الجار درقية

بدأت تجربتي مع استئصال الغدة الجار درقية منذ فترة عندما بدأت أشعر بالتعب الشديد وبدأت تظهر العديد من الأعراض الأخرى، وهو الأمر الذي جعلني أتوجه إلى الطبيب وبعد أن قام الطبيب بالفحوصات والتحاليل اللازمة، وجد أنني أعاني من ورم في الغدة الجار درقية.

كذلك ناقش معي الطبيب طرق العلاج وبدأ بالعقاقير ولكنها لم تظهر معي أي تحسن، لذلك أخبرني الطبيب أنه لا بد من اللجوء إلى القيام بعملية استئصال الغدة الجار درقية.

أعراض ورم الغدة الجار درقية

من خلال تجربتي مع استئصال الغدة الجار درقية يجدر بي الإشارة إلى أعراض ورم الغدة الجار درقية والتي كنت أعاني منها قبل الذهاب إلى الطبيب، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:

  • الشعور بألم شديد في الجسم وفي العظام خاصة في أعلى الظهر.
  • المعاناة من اضطرابات الكلى المتمثلة في تكون حصوات الكلى.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • الشعور بالغثيان.
  • الرغبة في التقيؤ.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
  • الشعور بالإمساك.
  • المعاناة من كثرة التبول.
  • وجود بعض المشكلات المتعلقة بالارتباك والذاكرة.
  • الإصابة بضعف شديد في العضلات.
  • ظهور نتوء في منطقة الرقبة.
  • المعاناة من اضطرابات في النوم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية

الغدة الجار درقية

بعد أن قال لي الطبيب أنني أعاني من ورم في الغدة الجار درقية قمت بسؤاله عن تلك الغدة التي لم أكن أعلم عنها شيء، فقال لي الطبيب إن الغدة الجار درقية هي من الغدد الصماء، وهي عبارة عن أربع غدد بحجم حبة الأرز موجودة في الجزء الخلفي من الغدة الدرقية في الرقبة.

أضاف الطبيب إن وظيفة تلك الغدة تكمن في أنها تلعب دورًا حيويًا في الجسم من خلال تنظيم مستويات المعادن الموجودة في الدم، كما أنها تساعد في بناء ونمو عظام الجسم بشكل سليم، وذلك من خلال قدرة تلك الغدة في التحكم بمستوى الكالسيوم، والفسفور والمغنيسيوم في الدم.

عملية استئصال الغدة الجار درقية

في إطار الحديث عن تجربتي مع استئصال الغدة الجار درقية يجدر بي الإشارة إلى ما قاله الطبيب حول عملية استئصال الغدة الدرقية موضحًا أنني أعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية مما تسبب في ارتفاع نسبة الكالسيوم الموجود في الدم، وتعد عملية استئصال الغدة الجار درقية العلاج الوحيد لورم الغدة الجار درقية.

وبالفعل قمت بالاتفاق مع الطبيب على موعد العملية واتفقنا على كافة الإجراءات التي يجب أن أقوم بها قبل العملية وما سيحدث لي بعدها حتى.

كيفية إجراء عملية استئصال الغدة الجار درقية

من الجدير بالذكر أن عملية استئصال الغدة الجار درقية تحتاج إلى ما يتراوح ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات وتتم من خلال اتباع الخطوات التالية:

  1. قام الطبيب بإعطائي مخدر كلي حتى فقدت الوعي تمامًا.
  2. تعديل وضع الوسادة تحت الرقبة بحيث تجعل الرأس يميل إلى الخلف.
  3. يتم عمل شق في قاعدة العنق بطول يتراوح بين 2 إلى 4 سم.
  4. قام الطبيب بتحديد الغدة التي يوجد بها الورم بكل عناية وقام باستئصالها.
  5. يتم خياطة الشق مرة أخرى ومن ثم تغطيته بالشرائط اللاصقة الطبية والضمادات.

نتيجة تجربتي مع استئصال الغدة الجار درقية

بعد القيام بالعملية أخبرني الطبيب أنه يمكنني الحضور بعد العملية بفترة تمتد ما بين 10 إلى 14 يوم لفك الغرز الجراحية، كذلك وصف لي الطبيب بعض العقاقير والأدوية التي كان يجب أن أتناولها بعد القيام بتلك العملية، بجانب المكملات الغذائية المتمثلة في الكالسيوم وفيتامين D.

بالإضافة إلى ذلك حذرني الطبيب من تناول المسكنات لأكثر من ثلاثة أيام بعد القيام بالعملية، من الجدير بالذكر أنه بعد فك الغرز بدأ الألم يزول وبدأت حالتي تتحسن.

لم تكن تجربة صعبة ولكنني كنت أخشى من المضاعفات المحتملة، ولكن في النهاية تمكنت من التخلص من الألم الذي كنت أشعر به قبل القيام بالعملية فقد كنت أعاني من صعوبات في التنفس وصعوبات في البلع.

لذلك يجدر بي القول إن تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية من التجارب الجيدة التي قمت بها والتي أثرت على صحتي إيجابيًا، وتمكنت من متابعة العلاج للتأكد من عدم انتشار الخلايا السرطانية في مناطق أخرى في الجسم، وهو الأمر الذي طمأنني بشدة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عقد الغدة الدرقية

مضاعفات عملية استئصال الغدة الجار درقية

بعد أن قمت بنقل تجربتي مع استئصال الغدة الجار درقية يجدر بي القول إن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجة إجراء عملية استئصال الغدة الجار درقية، وتتمثل تلك المضاعفات فيما يلي:

  • انخفاض حاد في نسبة الكالسيوم الموجودة في الدم.
  • زيادة فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية.
  • حدوث نزيف أثناء القيام بالعملية.
  • إصابة العصب الحنجري الراجع، وهو الأمر الذي يتسبب في خشونة الصوت.
  • هناك احتمال 1% بأن يصاب الصوت ببحة دائمة، واحتمال 5% في أن يصاحب الصوت بحة مؤقتة.

إن عملية استئصال الغدة الجار درقية من الحلول الجراحية التي يلجأ إليها الأطباء في حالة تضخم الغدة الجار درقية أو إصابتها بالأورام الحميدة أو الخبيثة، ولذلك عند الشعور بأي من الأعراض لا بد من التوجه إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب.