أحاديث الرسول عن الظلم، جاء الدين الإسلامي الحنيف بأسمى آيات الرحمة ولذلك حرم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وأكد على أن الظلم من الذنوب مضاعفة العقوبة فالظالم يرى نتيجة ظلمه في الدنيا ويحاسب عليه في الآخرة، قال تعالى: (ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون)، سنتعرف في هذا المقال على مجموعة من  أحاديث رسولنا الكريم عن الظلم.

أحاديث الرسول عن الظلم 

أحاديث الرسول عن الظلم

أحاديث الرسول عن الظلم

لقد أكدت السنة النبوية الشريف على تحريم الظلم وأثره السيئ على الفرد والمجتمع وأشارت كذلك إلى ما ينتظر الظالم في الدنيا والآخرة ومن هذه الأحاديث سنذكر الآتي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجاب).

تفسير الحديث: حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الظلم وبين خطورته وأكد على أن دعوة المظلوم مستجابة من الله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السموات، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين).

بين رسولنا الكريم في هذا الحديث أصناف من الناس تستجاب دعوتهم وهم الصائم وقت فطره والقاضي العادل والمظلوم وفي هذا تحذير شديد اللهجة من الظلم لأن الناصر للمظلوم هو الله جل وعلى.

أحاديث عن عاقبة الظلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم).

تفسير الحديث: في هذا الحديث حث صريح على ضرورة اجتناب الظلم سواء للناس أو للنفس وكذلك الظلم في حق الله أن عقوبة الظلم يوم القيامة شديده، كما يدعو الحديث إلى ضرورة الابتعاد عن البخل لما له من آثار سيئة.

ايات و احاديث عن الظلم - موسوعة ورقات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الظلم: (الظلم ثلاثة، فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه، فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله: إن الشرك لظلم عظيم، وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضًا حتى يدين لبعضهم من بعض).

أحاديث النبي عن ضرورة تجنب الظلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره).

تفسير الحديث: يخبرنا نبينا الكريم عن رب العزة جل وعلي أنه خصم لثلاثة أنواع من الناس يوم القيامة ظلموا غيرهم وظهر ظلمهم في أخذ العهد بالله تعالى ثم خيانته مثل رجل باع إنسان حر وهو على علم ذلك فمنعه حقه أن يعيش حراً والرجل الذي لا يعطي الأجير حقه بعد أداء عمله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه، أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره).

معنى هذا الحديث أمر صريح من النبي بـ ضرورة نصر المسلم لأخيه المسلم سواء كان ظالمًا أو مظلومًا ونصرة المظلوم معروفة بينما نصرة الظالم شرحها النبي بأنها منعة ونهيه عن الظلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا البغي وعقوق الوالدين أو قطيعة الرحم يعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت).

يقصد بالبغي هنا في هذا الحديث الظلم ومعنى الحديث هو أن الله يعجل بعقوبة الظالم والعاق لوالديه في الدنيا قبل الآخرة.

وفي هذا المقال عن الحديث عن الظلم نكون قد تحدثنا عن بعض الأحاديث النبوية التي حذرت من الظلم والعدوان وغلظت العقوبة للظالم وأكدت على ضرورة تجنب الظلم، نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه ونال استحسانكم.