هل الكلب نجس ويبطل الوضوء، يتساءل البعض والمثير من الشعوب الإسلامية هل الكلب نجس أم لا وهل يبطل الوضوء لذلك فقد شاع ذلك في بعض البيوت الإسلامية عادة تربية الكلاب والرغبة في اقتنائها ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى مشاركة الكلاب معهم في مساكنهم ومكان نومهم وشرابهم وموائدهم، ويصعب الأمر عليهم في حالة عدم وجود الكلب معهم في حياتهم اليومية،لذلك في هذا المقال سنحاول شرح بعض التفسيرات والتفاصيل الخاصة بتلك المعضلة عن هل الكلب نجس ويبطل الوضوء من خلال المقال الآتي.

هل الكلب نجس ويبطل الوضوء

يجمع أهل العلم على أن لنس الكلب لا ينقض الوضوء وذلك في حال أصابه لعابه للمسلم أنه لا يبطل الوضوء لكن توجد عدة شروط في تلك الحالة ومنها:

  • إذا كان اللمس في مكان به بلل لدى الشخص فيجب عليه أن يطهر ذلك المكان ويغسله جيدا.
  • ويجب أن تكون سبع مرات وأولهم بالتراب.
  • وفي حالة لمس الكلب في مكان به رطوبة أو كانت يده مبللة فيجب أن يتم غسل وتطهير المكان.
  • وفقا للشافعية والحنابلة فيجب تطهير المكان وغسله سبع مرات أولهم بالتراب.
  • لكن الموضوع عادي في حالة اللمس خالص غير مبلل.

هل الكلب نجس

تشير تلك المشكلة على المثير من الجدل في كافة جمهور العلماء وقد أجمع على أن الكلب نجس بكافة أجزاء جسمه وبدنه وفقا للمادة حنبل والشافعي وذلك من خلال الآتي:

  • قول الإمام أبي يوسف الذي أكده أين عثيمين فالكلب نجس بكل جسمه وبدنه.
  • وقد استدل أهل العلم من الأحاديث والأدلة من أهل العلم وأهل الفقه ما ورد في الشريعة الإسلامية.
  • ومن تلك الأحاديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال عن النبي قال: “إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا شَرِبَ الكَلْبُ في إنَاءِ أحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعًا’.
  • ويدل الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قد اهتم بأمور الطهارة التي يجب أن يتحلى بها المسلمين.
  • وأنه لم يفرق بين أنواع الكلاب في النجاسة والتي تعني أن الكلاب جميعها بنجس ولا يوجد استثناء على نوع الكلب.

حكم الكلب من حيث النجاسة أو عدمها

تعدد الأحاديث والأقوال حول تلك القضية حيث ذهب المتلكئة أن سؤر الكلب وبدنه طاهران على النقيض الاحتراف قالوا إن سؤره وبدنه بنجس لكن الأقوال جميعها تجمع أن الكلب بنجس بكل بدنه من خلال الآتي:

  • أن ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة وقد ورد عن النووي- رحمه الله- في المجموع قوله: “مَذْهَبُنَا أَنَّ الْكِلَابَ كُلَّهَا نَجِسَةٌ الْمُعَلَّمُ وَغَيْرُهُ الصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ وَبِهِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَأَبُو حنيفة وأحمد وإسحق وَأَبُو ثَوْرٍ وَأَبُو عُبَيْدٍ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ وَمَالِكٌ وَدَاوُد هُوَ طَاهِرٌ وَإِنَّمَا يَجِبُ غَسْلُ الْإِنَاءِ مِنْ وُلُوغِهِ تَعَبُّدًا وَحُكِيَ هَذَا عَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ”.
  • والمؤكد هنا هي نجاسة الكلب نجاسة جميع أجزاء جسده ويجب على المسلم أن يطهر المكان والبدن التي تعرض لها لعاب الكلب، وذلك في أي شيء قد لمسه لعاب الكلب من ثياب أو بدن أو غيره.

حكم اقتناء الكلب ولمسه وتقبيله

تجمع السريعة الإسلامية أنه لا يجوز للمسلم اقتناء الكلب لأن الله -سبحانه وتعالى- يعاقب المسلم على ذلك من خلال نقص حسانات المسلم بمقدار قيراط أو قيراطين لكن يوجد استثناء في حالة:

  • أثناء الكلب من أجل الصيد أو الرعي أو الحاسة فذلك مقبولا جدا.
  • ونجد عدد من الأدلة داخل الشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية الشريفة.
  • لكن في حالة أخذه للحراسة يجب أن يكون المنزل أو المكان خارج البلدة ولا يوجد أي وسيلة أخرى.

حكم اقتناء الكلب في المنزل

لا يجوز للمسلم أن يقتني كلبا إلا في حالات معينة يتوجب عليه ذلك أمثال أغراض الحراسة أو الرعي أو الصيد، فلا يجوز أن يتواجد الكلب في المنزل أبدا فهذا هو الأصل لكن يوجد استثناء وعند الحاجة في حالة الحراسة والصيد، وعادت تربية الكلاب في البيت دون سبب فهي عادة سيئة ومنافيه لأحكام الشريعة الإسلامية.