هو صحفي من الطراز الرفيع، حيث قال عنه الكاتب مصطفى أمين يوما ما “هذا الرجل قماشة ممتازة سنفصل منه صحفي جيدا جدا في المستقبل”، دعونا نتعرف في هذا المقال على الصحفي إبراهيم سعده الذي اخترق بلاط صاحبة الجلالة بسحر عقليته، تلك التي جعلت منه كاتبا خارج الصندوق.

جميع المعلومات عن إبراهيم سعده والسيرة الذاتية الخاصه به

جميع المعلومات عن إبراهيم سعده والسيرة الذاتية الخاصه به

معلومات عن إبراهيم سعده

  • هو صاحب المقال الأشهر في تاريخ الصحافة، والذي أسماه ب ” أخر عمود”، والذي كان يكتبه آنذاك بجريدة أخبار اليوم، والذي تسبب في كثير من العداء مع كبار الشخصيات في الدولة، ومن بينهم الرئيس السادات.
  • كتب إبراهيم سعده مقالا صاروخيا بعنوان” ندلر لمصر”، وندلر هو رجل أمريكي من أصل لبناني، هذا الرجل كان يقوم برفع القضايا ضد هؤلاء المحتالين الذين يقومون باستغلال المستهلكين، فهو يعد الأب الروحي لفكرة ما يعرف الآن بجهاز حماية المستهلك داخل مصر.
  • هذا المقال كان له صدى واسع، إذ تمت كتابته بواسطة إبراهيم سعده الذي كان يشغل منصب نائب رئيس تحرير أخبار اليوم، على إثر سجن الكاتب مصطفى أمين رئيس تحرير الجريدة، وكذلك عودة على أمين من انجلترا لاستئناف مشروعه الصحفي من جديد.
  • يقول إبراهيم سعده في إحدى مقالاته” أن رسالته الصحفية كانت منصبة على مهاجمة كبار الشخصيات، الذين يثبت تورطهم بقضايا فساد بناء على معلومات موثقة وليست مجرد ضجة إعلامية“، معللا عدم ذكره لأسماء هؤلاء الفاسدون بذريعة ازدرائهم، ومن ثم كان يكتفي بذكر مناصبهم فقط.
  • دخل إبراهيم سعده بعداء صريح مع الرئيس السادات، عقب انتقاده للمخالفات المالية والإدارية لرئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي كان مقربا من الرئيس السادات.
  • وما زاد الطين بلة، حملة انتقاد إبراهيم سعده لفترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر، وكذلك البطانة التي كانت تعاونه من وزراء ومساعدين.
  • وفي وقت ما طلب الرئيس السادات من إبراهيم سعده الذهاب له برفقة موسى صبري، الذي كان بمثابة وزير الإعلام وقتها، وذلك لكي يجتمع بهم ويتناقشا سويا، وعلى هامش هذا الاجتماع علم السادات برفض سعده عرض من جريدة الشرق الأوسط بقيمة ٢٠٠٠ج، فكان عرضا فلكيا في ذلك التوقيت.
  • فكان رفض إبراهيم سعده نابعا من عدم رغبته في ترك أخبار اليوم، ومن ثم فاجأه السادات بتعيينه رئيسا للتحرير بجريدة أخبار اليوم، إلى جانب منحه مكافأة ستة أشهر بأثر رجعي.
  • فلم يكن إبراهيم سعده من هؤلاء الذين يمكن استمالتهم من قبل النظام الحاكم، فقام بالتبرع لمؤسسة ليلة القدر تحت اسم فاعل خير ردا على ذلك!

كم عمر إبراهيم سعده؟

  • ولد إبراهيم سعده عام ١٩٣٧ بمدينة بورسعيد، حيث قضى معظم دراسته الابتدائية والثانوية بها.
  • خلال مراحل تعليمه الأولى ببورسعيد، كان إبراهيم سعده شغوفا بالكتابة، ومن ثم عمل بمجال التدوين بصحبة رفقاء جيله من أمثال مصطفى شردي وجلال عارف.
  • عمل إبراهيم سعده خلال فترة المراهقة مراسلا لعدة صحف ومجلات، من بينها مجلة سندباد ومجلة الجريمة ومجلة الفن، وغيرها من المجلات والصحف.
  • سافر بعد ذلك إبراهيم سعده إلى سويسرا، فدرس هناك علم الاقتصاد السياسي، وظل بها قرابة ١٢عاما، فتزوج وأصبح ربا لأسرة بأكملها.
  • توفي إبراهيم سعده عام ٢٠١٨، عن عمر ناهز ٨١ عاما.

بداية المشوار الصحفي للكاتب إبراهيم سعده

  • خلال زيارة قصيرة لإبراهيم سعده إلى مصر، فقابل صديق طفولته مصطفى شردي الذي أصبح مديرا لمكتب دار أخبار اليوم ببورسعيد، واعدا له بمقابلة مصطفى أمين وعلى أمين لمناقشة فكرة إبراهيم سعده، حيث كان يريد أن يعمل مراسلا لجريدة أخبار اليوم بجينيف بسويسرا.
  • بدأ إبراهيم سعده في عرض نماذج أعمال كتابية له على مصطفى أمين وعلى أمين، فأعجبهما ذلك بشدة، وبالفعل فتحا الصحفيان الكبيران خطوط اتصال مباشرة مع سعده بشأن كتاباته، فكان سعده مستمعا جيدا لنصائحهما.
  • استطاع إبراهيم سعده أن يقوم بسبق صحفي غير مسبوق، وذلك من خلال قدرته على مقابلة جماعة النحلاوي بسويسرا، تلك الجماعة التي اتهمت وقتها بأنها سبب انفصال مصر وسوريا، كما أنه تمكن من الحصول على معلومات مثيرة بشأن تدخل السعودية الخفي في ذلك الانفصال.

أشهر الأعمال الصحفية للكاتب إبراهيم سعده

  • من أهم مؤلفات إبراهيم سعده كتاب سنوات الهوان، الذي تحدث فيه عن الظروف القاحلة والرؤية القاتمة التي مرت بها مصر خلال سنوات التدهور السياسي والاقتصادي.
  • كتاب الأصدقاء الأعزاء، كما له كتاب بعنوان الروس قادمون.
  • قام بعمل توليفة من المقالات التي كتبها بجريدة أخبار اليوم، وقام بتضمينها بكتاب أسماه أخر عمود، بنفس اسم مساحته الصحفية الأشهر.
  • كما له كتابين آخرين بعنوان الأصدقاء الأعداء، والثاني بعنوان ماذا لو.

إبراهيم سعده من الكتاب الذين لم يكن يشق لهم غبار داخل أروقة صاحبة الجلالة، أحب الصحافة لذاتها فجعلت منه رسالة يعتز بها شباب الصحفيين حتى يومنا هذا.