ما هو حكم من أفطر في رمضان عمدا ثم تاب؟ وما كفارته؟ حيث حرم على المسلم الإفطار في رمضان دون عذر شرعي يسمح له بالإفطار وإن فطر فيعد هذا دين عليه أمام ربه إلى أن يقضي ما عليه من هذا الدين، لنتعرف أكثر عن حكم من أفطر عمدًا من خلال موقع القمة.

حكم من أفطر في رمضان عمدا ثم تاب

فرض صيام رمضان على المسلمين أجمعين، والصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة ومن أحب الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، وكما جاء في الحديث الشريف قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رمضان”.[1]

 وقال العلماء في حكم من أفطر في رمضان عمدًا إن عليه بقضاء ما تركه والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى توبة صادقة مصحوبة بالندم على ما فعله والعزم على ألا يفعل هذا الذنب مرة أخرى.

وقال الله تعالى في كتابه الكريم {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82 K[بالإضافة إلى إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من القوت سواء كان تمر أو غيره حيث يجمع ويعطيها لبعض الفقراء عن كل الأيام التي أفطرها.

اقرأ أيضًا: حكم إزالة الشعر أثناء الصيام في نهار رمضان

ما يترتب على من أفطر عمدًا في رمضان

ما يترتب على من أفطر عمدًا في رمضان

بعدما تعرفنا على حكم من أفطر في رمضان عمدًا ثم تاب، يجب معرفة أنه يترتب على كل مسلم أفطر عمدًا في رمضان عدة أحكام تأتي على النحو التالي:

1- الإثم

يعتبر الإفطار عن عمد في رمضان من الكبائر؛ لأنه بهذا الفعل يقوم بانتهاك حرمة هذا الشهر الكريم وفعل ما لا يحل وهذا في حال إذا كان يفطر دون أن يكون مستحلًا لإفطاره، ولكن إذا كان يعتقد بعدم فرضية صيام رمضان من الأساس فهذا يُخرج الإنسان من الإسلام.

2- القضاء مطلقًا  

القضاء هو إمكانيةَ أداء العبادة في وقت غير وقتها المحدد لها شرعَا والقضاء هنا يترتب على الوجوب المقيد بوقت معين، أما الواجب الذي لا يقيد بوقت معين فهذا يمكن أداؤه في أي وقت ولا يلزم له القضاء، وفي حالة الإفطار في شهر رمضان عن عمد بغير وجود عذر شرعي يجب القضاء بيوم عوضًا عن هذا اليوم الذي أفطره بعد شهر رمضان.

3- الإمساك بقية اليوم

اتفق أهل العلم من الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة على أن من أفطر في نهار رمضان وجب عليه الاستمرار في الصيام وهذا يرجع لاحترام وقت الصيام، وللإمساك الكثير من الأمور المتعلقة به واختلفت آراء العلماء فيه على النحو التالي:

  • الحنفية: هناك رأيان عند الحنفية الأول منهم هو: أنه وجب عليه الصوم من أول النهار إلى آخره، والثاني: أنه من كان أهلًا لوجوب الصوم عليه ولم يصومه بأي طريقة من الطرق كمن أفطر عن عمد أو خطأ، ووجب عليه الإمساك بقية اليوم.
  • المالكية: أشاروا إلى وجوب الإمساك لكل من أفطروا عمدًا أو عن خطأ ودون عذر في رمضان، أما من أفطر لعذر ثم زال عنه العذر فلا يستحب له الإمساك.
  • الشافعية: أكدوا على وجوب الإمساك لمن أفطر دون عذر وبغض النظر عن سبب الإفطار سواء كان بسبب الأكل أو الشرب أو رده، أما من له عذر يبيح له الإفطار فلا وجوب عليه بالإمساك.
  • الحنابلة: قالوا بوجوب الإمساك على كل من كان أهلَا لوجوب الصيام، وهذا بسبب معرفته بوقت الصيام ولحرمة هذا الوقت بقيام الدليل على ثبوته، كما ألزموا بوجوب الإمساك على كل من وجب عليه الصيام وفطر بدون عذر أو عن خطأ، كمن ظن بقاء الليل فأفطر ثم أدرك له طلوع الفجر.

4- الكفارة

تعريف الكفارة في الشرع بأنها شيء إذا فعلته فهو يمحي الإثم عنك، وتتمثل في الكثير من الصور كالصوم والصدقة والعتق، وتتميز بشروط خاصة بها وجاءت بهذا الاسم لأنها تستر الذنب.

اقرأ أيضًا: نويت الصيام ثم تراجعت بعد الفجر

كفارة من تعمد الأكل والشرب في نهار رمضان

في إطار معرفة حكم من أفطر في رمضان عمدا ثم تاب، نوضح أن جمهور العلم اتفقوا على عدم وجوب الكفارة لمن أفطر في رمضان عن طريق الأكل أو الشرب وكان ناسيًا أو مخطئًا أو جاهلًا، ولكنهم اختلفوا في وجوب الكفارة على من أفطر في نهار رمضان عن عمد عن طريق الأكل والشرب، وجاء ذلك الاختلاف في رأيان وهما:

  • الرأي الأول: اتفق الحنفية والمالكية بوجوب الكفارة على من أفطر عن عمد في نهار رمضان بالأكل والشرب.
  • الرأي الثاني: اتفق الشافعية والحنابلة بعدم وجوب كفارة لمن أفطر عن عمد في نهار رمضان بالأكل والشرب.
دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

يجب على كل مسلم معرفة الواجبات والالتزامات المطلوبة منه تجاه الله سبحانه وتعالى، ولا يجب أن يقلل منها أو يستهتر بها لكيلا يتعرض لأي ذنوب أو معاصٍ قد تحلق به، وفقط أعلم أن التقرب من الله والسير على دينه هو الطريق الصحيح الذي سيجعلك من أهل الجنة إن شاء الله.