هل يجوز للخاطب رؤية خطيبته بدون حجاب؟ وما هي شروط الخطبة في الإسلام؟  فالزواج في الإسلام هو العقد بين الزوجين والذي يتم بين أهل كل من العروسين، حيث إن الخطبة ليست من العقود، حيث إنها فترة تكون بين  الرجل والمرأة لكي يتسنى لكل منهم التعارف على الآخر، ولكون تكون هذه الفترة وفق العديد من الشروط التي نتعرف عليها من خلال موقع القمة.

هل يجوز للخاطب رؤية خطيبته بدون حجاب

هل يجوز للخاطب رؤية خطيبته بدون حجاب

الخطبة في الإسلام ما هي أن يقوم الرجل بإعلام الفتاة أو ولي يأمرها بالرغبة في زوجها، حيث تعد أول خطبة قبل الزواج، والتي تعد أحد الوعود الصادقة بالزواج حيث إن هذه الفترة تكون هي الأنسب لكي يتعرف كل من الطرفين على بعضهم البعض.[1]

تجدر الإشارة إلى أن الخاطب يحق له رؤية المرأة التي سيقوم بخطبتها بالإضافة إلى أن في المرة الأولى من الرؤية لا حرج في أن يراها بشعرها، ولكن في حالة إذا تمت الخطبة يجب على المرأة أن تجلس أمام  الخطيب بالحجاب الشرعي فهو يعتبر أجنبي عليها ولا يجوز الجلوس أمامه بشعرها إلا في وقت الرؤية الشرعية.

اقرأ أيضًا: هل يجوز لبس القصير في النظرة الشرعية

ما هي شروط  الخطبة في الإسلام

في الفقرة السابقة عرضنا هل يجوز للخاطب رؤية خطيبته بدون حجاب، وبهذه الفقرة يجب التنويه إلى أن هناك العديد من الشروط التي تتعلق بالخطبة بين الرجل والمرأة والتي يجب الالتزام بها وتتمثل في الآتي:

  • يجب ألا تكون المرأة متزوجة حيث إن المرأة التي تكون على ذمة رجل أخر لا يجوز لها الخطبة من رجل آخر سواء بالتلميح أو بالتصريح.
  • ألا تكون المرأة معتدة سواء من الطلاق أو الوفاة فيجب عليها قضاء ما عليها من عدة القضاء، والمرأة التي تقضي العدة بسبب طلاق رجعي لا يجوز لها الخطبة تصريحا أو تعريضا، حيث تعد ما زالت متزوجة من زوجها الأول.
  • ألا تكون الفتاة مخطوبة لرجل آخر وذلك استنادًا للحديث الشريف عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ” لا يخطُبُ الرَّجلُ على خِطبةِ أخيه حتَّى يترُكَ الخاطبُ الأوَّلُ أو يأذَنَ له فيخطُبَ”[صحيح مسند].

ضوابط فترة الخطوبة في الإسلام

في الحديث عن هل يجوز للخاطب رؤية خطيبته بدون حجاب، تجدر الإشارة أن فترة الخطوبة بين الرجل والمرأة يكون لها  العديد من الضوابط التي تحكمها لكي تعصم الطرفين من الوقوع في الخطأ والرذيلة، وهذه الضوابط تنقسم إلى الآتي:

1- الكلام مع المخطوبة

هناك العديد من الضوابط التي تحدد العلاقة بين الرجل والمرأة في فترة الخطوبة، والتي يجب الالتزام بها من جانب الرجل والمرأة، وتتمثل هذه الضوابط في النقاط التالية:

  • أن يكون فيما يحقق مصلحة الزواج على قدر الحاجة وعدم التجاوز في الحديث.
  • ألا تكون بين الطرفين خلوة.
  • أن تلتزم المرأة بالضوابط الشرعية من الحشمة، والحياء والأدب.
  • يجب أن تلتزم المرأة بما حفظ مكانتها وقدرها عين الخاطب.
  • أن يتجنب كل منهما الخضوع في القول.
  • أن يأمن كل منهما الوقوع في الفتنة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي

2- النظر إلى المخطوبة

من الأمور التي أجازها الشرع في الإسلام هو نظر كل من المرأة والرجل إلى بعضهما، ولكن النظر يكون وفق العديد  من الضوابط والشروط التي تتمثل في الآتي:

  • يكون النظر بعد إرادة الزواج، وقصده، والعزم عليه حقيقة الزواج وذلك للحيدث الشريف عن محمد بن مسلمة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “ خطَبتُ امرَأةً فجعَلتُ أتَخبَّأُ لَها حتَّى نظَرتُ إليها في نخلٍ لَها فقيلَ لَهُ أتَفعلُ هذا وأنتَ صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ إذا ألقَى اللَّهُ في قلبِ امرئٍ خِطبةَ امرأةٍ فلا بأسَ أن ينظرَ إليها”[صحيح مسند].
  • يجب أن يكون في إطار الوجه والكفين فقط وذلك وفق الحديث الشريف عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال “ كُنْتُ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأتَاهُ رَجُلٌ فأخْبَرَهُ أنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَنَظَرْتَ إلَيْهَا؟ قالَ: لَا، قالَ: فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إلَيْهَا، فإنَّ في أَعْيُنِ الأنْصَارِ شيئًا”[صحيح مسلم].
  • يحق للمخطوبان تكرار النظر في حالة إذا استحقت الحاجة فالأمر غير مقيد.
  • يمكن للشخص الخاطب أن ينظر إلى خطيبته دون أن تعلم وذلك استنادًا للحديث الشريف عن أبو حميد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال” إذا خطبَ أحدُكُمْ امرأةً، فلا جُناحَ عليهِ أنْ ينظرَ إليها إذا كان إِنَّما ينظرُ إليها لِخِطبَتِهِ، وإنْ كانَتْ لا تعلمُ”[صحيح مسند].

اقرأ أيضًا: هل يجوز الطلاق بدون حضور الزوجة

الملابس الشرعية عند رؤية الخاطب

في إطار حديثنا عن هل يجوز للخاطب رؤية خطيبته بدون حجاب، يجب التعرف على أن المرأة عليها عامل كبير في عدم الوقوع في الخطأ والذنب هي وخطيبها ففي الأول والأخير هي أجنبية عنه، وقد تفتنه لذلك يجب أن تتمسك باللباس الشرعي أثنا وجود الخطيب، والذي يتصف بالآتي:

  • أن يكون الحجاب ساترًا لجميع البدن.
  • أن يكون ثقيل لا يشف عما تحته من عورات البدن.
  • أن يكون فضفاضًا غير ضيق على الجسد ولا يبرز المفاتن.
  • أن لا يكون مزينًا يستدعي أنظار الرجل.
  • ألا يكون لباس شهرة.
  • ألا يشبه لباس الرجال مثل البنطال.

هناك العديد من الضوابط  والأمور التي تسير فترة الخطبة بين الرجل المرأة وذلك لعدم والوقوع في المعصية والخطأ، لذلك يجب الالتزام بالضوابط  الشرعية الخاصة بفترة الخطوبة، لكي يبارك الله في حياة الرجل المرأة.