هل يجوز صلاة الفجر بعد الاذان الاول مباشرة؟ وهل يجوز تأخير صلاة العشاء؟ هذه الأسئلة من الأسئلة الفقهية التي قد يجهلها البعض بالرغم من أهميتها، حيث إن صلاة الفجر لها مكانة عظيمة وثواب عظيم، لذا سنعرض من خلال موقع القمة الإجابة عن تلك الأسئلة بشيء من التفصيل.

هل يجوز صلاة الفجر بعد الاذان الاول مباشرة

من الواجب على الرجل أو المرأة ألا تصلي الفجر إلا بعد طلوع الفجر الصادق، أي بعد أذان الفجر الصادق، أما الأذان الأول فيتم الأذان به في أخر الليل لتنبيه الناس بدخول وقت الصلاة، ولا يٌمكن صلاة الفريضة بعده، أما إذا أذن المؤذن الذي يؤذن على طلوع الفجر على الصبح فيصلي بكل من الرجال والنساء.[1]

أما الأذان الأول والذي يكون قبل طلوع الفجر فالهدف منه هو الإعلام فقط بأن الفجر قريب حتى يعلم الناس أن الفجر قريب، فمن أراد أن يصلي الوتر فليقوم إلى الصلاة قبل الفجر، ومن كان يرغب في الوضوء استعدادًا للصلاة فيقوم يتوضأ ليصلي.

الفريضة لا يُمكن أن تصلى إلا بعد الفجر الصادق سواء للرجل أو المرأة ولا يكون للمرأة إقامة أو أذان، ولكن متى طلع الفجر وقام المؤذن بالأذان وتم سماعه يتم التأخر بعض الشيء ومن ثمَّ يتم الصلاة، كما يجب ألا يتم التعجيل حتى يمضي الوقت من باب الاحتياط، ففي حالة مُضي فترة زمنية تتراوح من ربع ساعة إلى نصف ساعة سيتم صلاة الفجر.[2]

لا يلزم التقيد بالمساجد أو الاستماع للإقامة، حيث إن الصلاة المستقلة يتم أداؤها سواء تم سماع الإقامة أو لا، فمتى تم الأذان ومر من الوقت ربع أو ثلث ساعة وذلك احتياطيًا، ويتم فعل ذلك في صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء أيضًا.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصيام على غير طهارة

ما هو حكم تأخير العشاء إلى منتصف الليل

ما هو حكم تأخير العشاء إلى منتصف الليل

بعد الإجابة عن سؤال هل يجوز صلاة الفجر بعد الأذان الأول مباشرة، نجد أن تأخير صلاة العشاء الواجب فيها التوبة إذا خرجت عن الوقت، حيث إن وقتها ينتهي بنصف الليل، ويجب أن يتم أداء صلاة العشاء قبل منتصف الليل، وإذا تم التساهل في هذا الأمر فعلى الإنسان أن يتوب إلى الله عز وجل، والصلاة، حتى لو كانت بعد نصف الليل.[3]

مع الحرص على التوبة النصوحة والتي تكون من خلال الإقلاع عن ذنب والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه مجددًا، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “وقتُ العِشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ الأَوسطِ ويبدأ حساب الليل من وقت غروب الشمس.

المقصود هنا أن السنة لها والواجب عليها وعلى غيرها أن تكون صلاة العشاء قبل نصف الليل، ولا يوجد مشكلة من تأخيرها إلى بعد الثلث الأول قبل نصف الليل، ولكن التأخير إلى بعد نصف الليل لا يجوزك.

إذا طهرت المرأة قبل العصر فهل يجب عليها صلاة الظهر

في سياق آخر من عرض إجابة سؤال هل يجوز صلاة الفجر بعد الاذان الاول مباشرة، نجد أن إذا طهرت المرأة في الظهر أو في العصر فعليها أن تصلي الظهر والعصر، وإذا طهرت في الليل فعليها أن تصلي المغرب والعشاء.[4]

حيث إن هذا الأمر هو الواجب عليها كما أشار إلى ذلك جمع من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، ومن هنا نجد أن إذا طهرت المرأة في العصر فعليها أن تصلي الظهر والعصر جميعًا، أما إذا طهرت بعد المغرب أو العشاء وفي وسط الليل أو قبل الفجر، فكل ما عليها هو أن تصلي المغرب والعشاء.

اقرأ أيضًا: هل يجوز ختم القرآن الكريم من الجوال

حكم صلاة الظهر عند الأذان الثاني للجمعة

في صدد الإجابة عن سؤال هل يجوز صلاة الفجر بعد الاذان الاول مباشرة، نجد أن حكم صلاة الظهر عند الأذان الثاني للجمعة أن الواجب على الناس هو أن يصلوا في البيوت أو المستشفيات وألا يعجلوا.[5]

ذلك حتى يتم التحقق من دخول وقت الجمعة بالإضافة إلى بقية الأيام، وعندهم تكون التقارير التي قامت وزارة الأوقاف بإصدارها، وبإمكانهم الاستفادة منها لا سيما في يوم الجمعة.

حيث إن بعض الخطباء قد يدخلون المسجد ويبدأوا في الخطبة في الوقت المحدد، كما أنه قد يتساهل مع العلم أن الخطباء لا يبدؤوا إلا بعد الزوال ولا يؤذن للجمعة إلا بعد أن يتم الزوال.

الجدير بالذكر أن أكثر العلماء أشاروا إلى أن الخطبة تكون بعد الزوال ولا تصلح أن تكون قبل الزوال، وعلى الخطباء أن يحتاطون لدينهم ولإخوانهم المسلمين، ويكون الدخول والصلاة بعد الأذان، ويأتي إلى الجمعة بعد الزوال.

حيث تكون الخطبة والجمعة بعد الزوال ومن هنا يحتاط المسلمين، ويبتعدوا عنهم بسبب الوقوع في الأمور التي تخالف الشرع المطهر وخاصةُ المرضى والنساء.

إلى جانب كل هذا نجد أنه على النساء وعلى المرضى التثبت في الأمور، وعدم الصلاة بعد أن يتم دخول الوقت المناسب للصلوات.

الأذان الأول للفجر هو الأذان الذي يُنبه بقدوم الصلاة عما قريب لتنبيه المسلمين بالصلاة فيستعدوا للصلاة بالوضوء أو الوتر صلاة قيام الليل قبل الفجر، ولهذا كانت الإجابة عن سؤال هل تجوز صلاة الفجر عقب الأذان الأول؛ من الأسئلة المفيدة بالنسبة للكثير وليس للسائل فقط.