هل يجوز ختم القرآن الكريم من الجوال؟ وما هو حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة؟ نظرًا إلى أن قراءة القرآن من الأمور التي يحرص على فعلها المؤمن فسنهتم اليوم من خلال موقع القمة بعرض الإجابة على سؤال ما إذا كان يجوز الختم من الجوال أم لا، إلى جانب حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة سواء كانت فرائض أو صلاة قيام أو تراويح.

هل يجوز ختم القرآن الكريم من الجوال

هل يجوز ختم القرآن الكريم من الجوال

نعم يجوز ختم القرآن الكريم من الجوال، ولا بأس في ذلك، وللمُسلم أن يقرأ القرآن بغير وضوء من الهاتف طالما بغير جنب أما إذا كان جنب فلا يقرأ حتى يغتسل، والمُحدث حدث أصغر فله أن يقرأ عن ظهر قلب دون أن يمس المصحف، وقد جاء قول الله تعالى: (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) [سورة الواقعة، الآية 79].[1]

أما بالنسبة للحائض والنفساء فاختلف العلماء بخصوص ما إذا كانتا تلحقان بالجنب ويُمنعان من قراءة القراءة حتى تغتسل أم لا، والصواب أنها لا تلحق بهما وذلك لأن مدة الحدث أقصر وذلك بخلاف الحائض والنفساء حيث إن مُدة الجنابة قليلة ويُمكن للعبد أن يغتسل في الحال بعدها، وعلى الحائض والنفساء أن تقرأ من المصحف، لأن المدة تكون أطول من الجنابة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم

حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة

في صدد الإجابة عن سؤال هل يجوز ختم القرآن الكريم من الجوال، نجد أن بعض أهل العلم يروا أن القراءة من المصحف في الصلاة لا تبطلها، ولا ينبغي فعل ذلك، ومن الأفضل أن يتم قراءة ما تيسر على العبد عن ظهر قلب في الفرائض وألا يتم القراءة من المصحف، حيث إنه أخشع للقلب وأجمع للقلب على القراءة.[2]

فعلى العبد أن يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم في صلاته مع العلم أن الظهر تكون القراءة أطول والمغرب تكون القراءة أكثر، وفي بعض الأحيان يُمكن تطويلها، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يطول أحيانًا.

كما أن من السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطوَّل في صلاة الفجر، حيث كان يقرأ فيها بالستين أو المئة آية، ويتم قراءتها عن ظهر قلب وليس من المصحف، وعلى الإنسان أن يجتهد في حفظ القرآن الكريم حتى يستعين به في الصلاة.

الجدير بالذكر أن الفرائض يكفي فيها القراء من الذهن ولا حاجة للاستعانة بالمصحف فالإنسان يقرأ ما تيسر له، ولو قرأ في المصحف في أي صلاة من الصلوات

حكم قراءة القرآن في صلاة القيام أو التراويح

في سياق آخر من عرض إجابة سؤال هل يجوز ختم القرآن الكريم من الجوال، نجد أنَّ لا يوجد أي حرج في حكم قراءة القرآن الكريم في صلاة التراويح أو قيام رمضان أو القيام من المصحف، ولا يوجد حرج في ذلك، وقد ثُبت أن ذكوان رحمه الله مولي السيدة عائشة رضي الله عنها في رمضان من المصحف، ولا يوجد ما يمنع الصلاة من المصحف في رمضان، كما لا يوجد حرج من أن يقرأ الإنسان في تهجده بالليل من المصحف.

اقرأ أيضًا: دعاء ليلة القدر والجمعه

حكم سجود السهو لمن أخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة

الخطأ في السجود يختلف ويتنوع فإذا كان الخطأ من الأخطاء التي تبطل عمده الصلاة ولكن تم فعله سهوًا، فيكون الحكم في هذه المسألة هو أن يسجد للسهو، أما إذا كان لا يبطل عمده الصلاة كاللحن الذي يتم الإعفاء عنه وهذا لا يجب فيه السجود.

أما إذا سها فقرأ شيئُا يبطل من عمده الصلاة سهوًا فعليه أن يسجد للسهو كأن يقرأ آية خاطئة في المعنى أو خطأ في تشكيل الآيات يؤثر على معنى الآية أو يكون فيه استهانة أو احتقار لربه والعياذ بالله.

حكم قراءة القرآن من الهاتف الجوال من الأمور الجائزة التي لا بأس بها، وأما بخصوص حكم الختم من الهاتف فهو جائز أيضًا، فمثله مثل القراءة من المصحف الورقي، فالمصحف في الحالتين واحد ويتم الحصول على نفس الأجر والثواب.