هل يجوز للمغترب إخراج زكاة الفطر في بلده؟ وأين يجب أن يُخرج المغترب زكاة ماله وفطرته له ولعائلته؟ حيث يحرص كافة المسلمين على تعلم الأحكام الشرعية التي تعمل على ضبط العبادات وتبينها وتجعلها صحيحة أو مقبولة دينيًا بإذن الله تعالى، لذلك نتعرف على تفاصيل إخراج الزكاة للمغترب من خلال موقع القمة.

هل يجوز للمغترب إخراج زكاة الفطر في بلده

في إطار عرض إجابة هل يجوز للمغترب إخراج زكاة الفطر في بلده، يرجى العلم بان أهل العلم قد قالوا بأنه لا بأس في إخراج المغترب لزكاة الفطر في بلده ولكنه خلاف للأولى، حيث ذهب أغلب العلماء إلى أن زكاة الفطر تتبع البدن، حيث إنه من الأفضل أن يتم إخراجها في المكان الذي يوجد به المزكي والذي يدركه في ليلة العيد.

حتى ولو كان أهله في بلده، فيخرج هو عن نفسه في بلاد غربته ويخرجون عن أنفسهم في بلدهم الذي يوجدون به ليلة الفطر، كما لا يجوز نقل زكاة الفطر من البلد الذي يقيم فيه في حال كان فيه فقراء محتاجين، أما إذا لم يجد فيجوز حينها نقلها من ذكر أنها زكاة فطر.

بالإضافة إلى وجوب التعجيل في إرسالها لكي تصل قبل خروج وقتها، أما في حال كان الشخص في بلد غير إسلامي أو كان فيه مسلمون ولكنهم لا يستحقون الصدقة نظرًا لغناهم عنها، فإن الصدقة تخرج حينها إلى أقرب بلد يوجد به فقراء مسلمين.

اقرأ أيضًا: حكم من نسي اخراج زكاة الفطر

أين يجب أن يُخرج المغترب زكاة ماله وفطرته له ولعائلته

تعتبر خلاصة الجدل في أمر جواز إخراج المغترب من زكاة الفطر في بلده، هو قول أهل العلم بأن من أقام في بلد وغابت عليه الشمس في آخر يوم من شهر رمضان الكريم، فإنه يجب أن يدفع زكاة الفطر في هذا المكان، أما إن غابت عليه الشمس وهو في وطنه فيدفعها في وطنه، كما تتبع زكاة أهل المسلم زكاته نظرًا لأنها تجب على من عليه نفقتها.

لماذا شرعت زكاة الفطر وعلى من تجب

بعد التعرف على إجابة سؤال هل يجوز للمغترب إخراج زكاة الفطر في بلده، فلا بد من الاطلاع على لماذا شرعت زكاة الفطر وعلى من تجب، حيث تعتبر زكاة الفطر بشكل عام واحدة من أجمل وأثمن الزكوات عند الله عز وجل، حيث إنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعبادة جليلة عند الله عز وجل ألا وهي فريضة الصيام.

حيث تأتي زكاة الفطر بعد صيام شهر رمضان الكريم لاعتبارها تطهير للصائم من كافة ذنوبه سواء من الكلام أو من الأفعال، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصائمِ من اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمةً للمساكينِ” (هداية الرواة)، حيث شرعت الزكاة وعلى وجه الخصوص زكاة الفطر من أجل إغناء الفقراء يوم العيد والعمل على سد حاجتهم عن السؤال.

من الجدير بالذكر أن زكاة الفطر تعتبر سببًا في إدخال الفرحة على قلب الفقير والعمل على نشر التراحم بين مختلف أفراد المجتمع المسلم، كما تم فرض زكاة الفطر في ثاني عام من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أجل عظيم أجرها وأهميتها فقد فُرضت قبل زكاة الأموال على المسلمين.

في حقيقة الأمر زكاة الفطر هي أمر واجب على كل مسلم ومسلمة كبيرًا كان أو صغيرًا، ولكن يجب أن يتبقى لدى هذا المسلم فائض عن حاجته من بعد إكمال حاجاته الأساسية من سكن ومأكل وغيره.

اقرأ أيضًا: كم مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد في السعودية

ما هي كفارة تأخير زكاة الفطر

في إطار التعرف على هل يجوز للمغترب إخراج زكاة الفطر في بلده، يرجى العلم بأن تأخير زكاة الفطر يعتبر واحدًا من الأسئلة التي يسألها العديد من الأشخاص وبالأخص من قاموا بتأخيرها عن وقتها من دون وجود عذر، حيث تعتبر زكاة الفطر دينًا في رقبة كل مسلم، ويجب عليه أن يقوم به، حيث إن من قام بتأخيرها عن وقتها من دون عذر فقد قام بإثم عظيم.

بالإضافة إلى أنها لا تسقط إلا من خلال أدائها، حيث لا يسقط عنك إثم التكاسل عن أداء زكاة الفطر من دون عذر إلا بثلاثة أمور، والتي تتمثل في إخراجها لفقرائها، الاستغفار عن هذا الذنب، والتوبة إلى الله عز وجل مع العزم على عدم فعلها مرة أخرى، حيث إن زكاة الفطر لا تسقط عن المسلم بزوال وقتها نظرًا لكونها حق على الفقير في ذمته وقد ألزمه الله بها.

يهتم المسلم المغترب بالتعرف على أين يجب أن يقوم بدفع زكاة الفطر له ولعائلته، لذلك يتساءل العديد من المغتربين عن جواز إخراج زكاة الفطر في بلدهم الأصلي وعن حكم هذا في الشريعة الإسلامية لتجنب الوقوع في الخطأ.