حديث نبوي شريف عن الوطن، الوطن هو هوية الإنسان فهو جزء من شخصيته، فكل شخص يحب وطنه ولا يستطيع الابتعاد عنه، وجميع الأديان السماوية تناشد بأن يحب كل شخص وطنه لأن ذلك جزء من الإيمان، وكان أشرف الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يحب وطنه ومتعلق به برغم كل الصعوبات التي واجهته، لذلك سنتحدث في السطور القادمة عن الوطن.

حديث نبوي شريف عن حب الرسول لوطنه

ولد الرسول صلي الله عليه وسلم في مكة المكرمة وعاش بها  وكان لن يخرج منها لولا قومه، فحاولوا مضايقته جسديًا ونفسيًا، وكل من كان يؤمن به كانوا يضايقونه.

وعند خروج رسول الله صلي الله عليه وسلم نظر لمكة قبل مغادرته وحادثها، وقال لها أنها بلد طيبة وأنه يحبها وأنها من أحب البلاد لقلبه ولولا أن قومه أخرجوه منها ما كان سيخرج وكان سيظل بها ولن يذهب لبلد غيرها.

لذلك يجب أن نتعلم الإخلاص للوطن وأن نحب وطننا، برغم الظروف التي مر بها رسول الله صلي الله عليه وسلم  ولكنه ظل يحب وطنه ومتمسكًا بحبه وإخلاصه له. 

حديث نبوي شريف عن الابتعاد والسفر من الوطن

يحاول كل شخص السفر والابتعاد عن وطنه حتى يستطيع أن يعمل ويقوم ببناء مستقبله وهناك من يبتعدوا عن الوطن رغمًا عنهم وخير مثال هو سيدنا محمد صلي الله عليهم وسلم عندما ترك مكة ولذلك:

  • كان الرسول صلي الله عليه وسلم يشتاق دائما لمكة ويريد العودة لها ويظل يفكر بها، فالابتعاد عن الوطن شقاء لصاحبه فلقد تعود على بلده وعلى حياته بها وهى بها كل من يحب أهله وأحبته وأصدقائه.
  • فحديث الرسول صلي الله عليه وسلم يوضح لنا أن في وطنك فقط ستجد الأكل اللذيذ والنوم المريح ولذلك عندما تنهى العمل الذي غادرت بسببه وطنك يجب أن تعود عاجلًا للوطن لأنك لن ترتاح إلا في وطنك.

حديث نبوي شريف عن العودة للوطن

عندما ترك الرسول صلي الله عليه وسلم مكة رغمًا عنه حتى يستطيع أن ينشر الإسلام وهاجر للمدينة المنورة  وذلك تنفيذًا لأوامر الله عز وجل، حتى أمر الله في السنة الثامنة من الهجرة أن تفتح مكة.

ففتحت مكة في الثامنة من الهجرة ودخلها الرسول صلي الله عليه وسلم وذلك اللقاء هدئ نار الشوق في قلبه، فمكة هي أحب البلاد لقلب رسول الله.

وبسبب حبه لمكة وفتحه له ودخوله لها مرة أخرى قال لكل من أذوه أنه اليوم لن يقول إلا كما قال نبي الله يوسف عندما قابل اخوته اليوم يغفر الله لكم فاذهبوا انتم احرار، وغفر لجميع من قام بأذيته ومضايقته بسبب فتحه لمكه وعودته له فبسبب شدة حبه لها غفر لهم.

حديث نبوي شريف عن أهمية حب الوطن

حب الوطن جزء من كل مؤمن يجب علي كل منا يحب وطنه وأن يحاول أن يفعل شيء لوطنه ولذلك كان رسول الله:

  • كان يحب مكة وكان يدعي الله أن يحب المدينة كحبه لمكة بسبب تعلقه بمكة، فكان يريد أن يهدي نار الشوق لمكة بحبه للمدينة.
  • وأيضًا عند خروجه من مكة كان حزينا بسبب أن قومه أخرجوه منها فقال لها أنها أحب البلاد لقلبه، وعندما أمر الله بفتح مكة هدأت نار الشوق في قلب الرسول وبسبب أهمية حبها له غفر لكل قومه.

واجب المسلم اتجاه وطنه

لكل مسلم ومؤمن واجب لوطنه وسنذكر تلك الواجبات في النقاط الآتية:

  • أن يحرص بنفع أهله ووطنه بعلمه وبوقته، وأن يسعي في عمار وطنه وبنائه.
  • أن يحب وطنه ويفعل كل ما هو صالح له، وأن يدافع عن وطنه فهو عرضه وهويته ويجب أن يحمي أهله وأرضه دائما.
  • أن يحب جميع ما في وطنه ودائما يحاول تغير كل شيء للأفضل، وأن ينفق في سبيل وطنه وسبيل تحسين الوطن والأهل.

وفى نهاية مقالنا فيجب على كل منا أن يحب وطنه وأن يفعل كل ما بوسعه لوطنه، فالوطن هو هوية الإنسان وهو دليله فلذلك يجب على كل شخص أن يدافع عن وطنه فالوطن هو العرض والدم، ويجب علينا تذكر حب الرسول لمكة حتى نحب وطننا كحب الرسول لوطنه.