ما الفرق بين الفقير والمسكين وابن السبيل؟ هذا السؤال قد يجهل جوابه البعض مما يجعلهم يبحثون عن الفرق لتتوضح لهم الأمور، فمن المعروف أن كل منهم لديه نقص إما في المال أو المأوى، نوضح لكم الفرق بين تلك الفئات في سطور مقالنا، استنادا إلى عدة آيات من القرآن الكريم، وما ورد عن علماء وفقهاء الشريعة الإسلامية، تابعوا معنا. قالي تعالي ( و الذين يكنزون الذهب و الفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم ) . فكل مال لا تؤدي زكاته فهو كنز يعذب صاحبه به يوم القيامة حيث يجب ان يؤدي كل شخض الزكاة المفروضة عليه و ينتج عن الزكاة طهارة المال و زيادته و انماؤه و ليس نقصانه حيث قال رسول الله ( مانقص مال من صدقة) و اشكر الله الذي وفقني ف الحديث عن هذا الموضوع .    

ما الفرق بين الفقير والمسكين وابن السبيل؟ 

العلماء والفقهاء اختلفوا في جزم تحديد الاختلاف بين كلا من فئة الفقراء والمساكين، حيث كان خلافهم في الحاجة الأكثر. 

وفي النهاية اتفقوا على أن كل من الفقير والمسكين يعتبر غير قادر على تأمين ما يلزمه وعائلته من مال واحتياجات حياة. 

وذكر لفظ المساكين في قوله تعالى في سورة الكهف، تحديدا في الآية رقم 79: “أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ” 

واستندوا في قوله تعالى إلى أن حالة المسكين تعتبر أفضل من الفقير. 

كما وضح لنا القرآن الكريم أن الغني هو من يكون غنيا براحة باله ونفسه، حيث يدخل الجنة من كان يعمل صالحا وليس من يمتلك المال. 

وفي حين كان الشخص مسكينا بقلة قوته وقدرته على الإنفاق فهذا تجوز الصدقة له. 

بينما عدم احتياجه للمال لا يعتبر مستحقا للصدقات. 

واب السبيلن هو الشخص الذي خرج من بلاده وصادفه سوء الحظ بأن فقد ماله أو قوته، فهذا يحق له أن ينال الصدقة والمساعدة حتى لو كان غنيا في بلده. 

تعريف الفقير 

من خلال توضيح الفرق بين كل من الفقير والمسكين وابن السبيل نتناول معكم تعريف الفقير باستفاضة فيما يلي: 

يعرف الفقير بأنه الشخص الذي يكون بحاجة لتوفير المال أكثر مما يناله في يومه، حيث يعتبر مكسبه غير كافٍ للإنفاق على أسرته. 

كما ينسب اسم الفقير إلى الشخص الذي يكون محتاجا للمال والمساعدة لكن لا أحد يدري عنه شيء. 

ما الفرق بين المسكين والفقير وابن السبيل؟ - مقال

وفي كتاب الله العظيم تم وصف حالة الفقير في سورة البقرة حيث قال تعالى: “لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” 

واتفق كل من المذهب الشافعي والحنفي أن الفقير يعتبر محتاجا للمساعدة والصدقات أكثر من احتياج الإنسان المسكين. 

تعريف المسكين  

بعد أن تعرفنا معكم على تعريف الشخص الفقير، ننتقل إلى صفة المسكين لنعرف بأي حال من الأحوال تطلق على الإنسان ولنفرق بينه وبين الفقير فيما يلي: 

  • يعتبر المسكين هو الشخص الذي لا يملك أي حيلة لأمره، يكون خاضع ومقهور لظروف حياته. 
  • يعرف أيضا بالشخص الذي يكون لديه عمل ويكسب منه لكن لا يتمكن من توفيره، وهذا الشخص يستحق الصدقة. 
  • حيث تكون مصروفاته تزيد عن كسبه، وقيل أن المسكين هو سائل، بمعنى أنه يُسأل عن الكفاية والزيادة. 
  • وهنا يبرز لدينا الفرق بينهما، فالفقير يكون قوته ومكسبه قليلا، ويحاول أن يكفي أنور منزله وما يحتاجه دون أن يسأل أحدا. 
  • مما يجعل حالته أصعب من حالة الشخص المسكين. 
  • وفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المسكين ووصفه قائلا: “ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة واللقمتان، وإنما المسكين الذي يتعفف ولا يسأل الناس ولا يتفطن إليه فيتصدق عليه” وهو حديث متفق عليه. 
  • وقال مالك رحمه الله عن المسكين أن اسمه مشتق من السكون، وهو سكون اليد التي لا تدري كيف تتصرف. 
  • بينما الفقير هو الشخص الذي يستطيع أن يعمل لكن يبقى محتاجا رغم عمله. 

أختم معكم مقالي الذي بدأته بتوضيح ما الفرق بين الفقير والمسكين وابن السبيل، وأدعو الله أن يكون وفقني فيما دونته لكم لكي تستزيدوا من هذه التفرقة وتدركوها، أتمنى لكم التوفيق والنجاح في كافة أموركم، وأوصيكم بالصدقة لأنها تعطي البركة في المال والصحة.