هل يجوز أخذ عمره مرتين في نفس اليوم؟ وما هي واجبات وأركان العمرة؟ العمرة من شعائر الدين الإسلامي المعظمة وهي ليست فريضة مثل الحج، إلا أنها نافلة عظيمة يقوم بها كل قادر جسديًا وماديًا وعقليًا، وهناك الكثير من التساؤلات التي تتعلق بالعمرة مثل جواز تكرارها في نفس اليوم من بطلانه، وسوف نحسم هذا الأمر من خلال موقع القمة وفق ما ورد في الدين والشريعة الإسلامية.

هل يجوز أخذ عمره مرتين في نفس اليوم

من الأسئلة التي يحتار بعض المسلمين في الحصول على إجابة واضحة لها هي سؤال هل يجوز أخذ عمره مرتين في نفس اليوم، والإجابة عن هذا السؤال هي لا، لأن ذلك ليس من عمل السلف الصالح لذا يجب ترك هذا الفعل لأن فيه من المشقة والتعب الكثير وفيه مزاحمة وخاصةً في مواسم الحج والعمرة لأنها مزدحمة بطبيعة الحال.[1]

“عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ”[حدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري].

الغرض من منع هذا الأمر هو الحد من المشقة على النفس والإضرار بالغير أيضًا، فلم يكن السلف يفعلون ذلك ولا النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن أحدهم يعتمر عمرتين في اليوم أو في الليلة بل كان هناك وقتًا فاصلًا فيما بينهما.

من الأفضل ترك العمرة وقت الزحام فإذا كان في الأمر سعة فليعتمر حسب التيسير دون تكرار في كل يوم، ويجب ألا يقل الوقت الفاصل بين العمرتين عن أسبوع كامل أو شهر بين كل عمرة وأخرى أو كل نصف شهر وهكذا وخاصةً عند كثرة المعتمرين وازدحامهم.

اقرأ أيضًا: حكم النسيان في صيام الأيام البيض

هل يجوز الاعتمار مرة ثانية لشخص آخر

هل يجوز الاعتمار مرة ثانية لشخص آخر

من الأسئلة الشائعة أيضًا هل يجوز بعد تأدية العمر القيام بعمرة ثانية لشخص آخر والإجابة هي نعم، فيمكن للمسلم أن يحج ويعتمر عن نفسه وعن غيره ولا حرج في ذلك، ولكن يشترط أن يأخذها من الحل بحيث يخرج من مكة إلى الحل ويحرم من هناك، ثم يبدأ في الطواف والسعي عن نفسه أو عن غيره، ولقد سبق للسيدة عائشة وأن فعلت ذلك.[2]

“عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال: خَرَجْنَا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَا نَرَى إلَّا الحَجَّ، فَقَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَطَافَ بالبَيْتِ، وبيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ ولَمْ يَحِلَّ،…”

“… وكانَ معهُ الهَدْيُ، فَطَافَ مَن كانَ معهُ مِن نِسَائِهِ وأَصْحَابِهِ، وحَلَّ منهمْ مَن لَمْ يَكُنْ معهُ الهَدْيُ، فَحَاضَتْ هي، فَنَسَكْنَا مَنَاسِكَنَا مِن حَجِّنَا، فَلَمَّا كانَ لَيْلَةَ الحَصْبَةِ -لَيْلَةُ النَّفْرِ- قالَتْ:….”

“…. يا رَسولَ اللَّهِ، كُلُّ أصْحَابِكَ يَرْجِعُ بحَجٍّ وعُمْرَةٍ غيرِي، قالَ: ما كُنْتِ تَطُوفينَ بالبَيْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَاخْرُجِي مع أخِيكِ إلى التَّنْعِيمِ، فأهِلِّي بعُمْرَةٍ، ومَوْعِدُكِ مَكانَ كَذَا وكَذَا. …”

“…فَخَرَجْتُ مع عبدِ الرَّحْمَنِ إلى التَّنْعِيمِ، فأهْلَلْتُ بعُمْرَةٍ. وحَاضَتْ صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ، فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَقْرَى حَلْقَى، إنَّكِ لَحَابِسَتُنَا، أمَا كُنْتِ طُفْتِ يَومَ النَّحْرِ؟ قالَتْ: بَلَى، قالَ: فلا بَأْسَ، انْفِرِي. فَلَقِيتُهُ مُصْعِدًا علَى أهْلِ مَكَّةَ وأَنَا مُنْهَبِطَةٌ، أوْ أنَا مُصْعِدَةٌ وهو مُنْهَبِطٌ”[حدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري].

أركان العمرة

لقد أشار فقهاء الإسلام إلى أركان العمرة وقال بعضهم أنها 5 أركان بينما ذهب البعض إلى أنها أقل من ذلك، وفيما يلي نستعرض آراء أئمة المذاهب الأربعة:

1- رأي الشافعية

رأى فقهاء المذهب الشافعي إلى أن للعمرة أركان خمسة وهي الإحرام والطواف حول الكعبة، ثم السعي بين الصفا والمروة وفي النهاية حلق أو تقصير الشعر بمجرد الانتهاء من مناسك العمرة، وجدير بالذكر أن أركان العمرة تلك يجب أن تتم بنفس الترتيب.[3]

2- رأي المالكية والحنابلة

يرى المالكية والحنابلة أن أركان العمرة ثلاثة وهي الإحرام والطواف بالبيت العتيق ثم السعي بين الصفا والمروة.[4]

3- رأي الحنفية

رأت الحنفية أن للعمرة ركنًا واحدًا فقط ألا وهو الطواف حول الكعبة المشرفة.[5]

واجبات العمرة

اختلف الفقهاء على أركان العمرة ولكن المتعارف عليه أن العمرة إذا فقدت أحد أركانها بطلت كلها، أما بالنسبة إلى الواجب فإذا تركه المعتمر يلزم لتوفيته دم وهدي، بمعنى أنه إذا أدى هديه وأراق الدم ستقبل منه العمرة، وفيما يلي نتعرف إلى الواجب في العمرة:

1- واجب الإحرام

الإحرام هو واجب لازم عند جميع من لم يقل من الفقهاء بأنه ركن وهم الحنفية، ومكان الإحرام الصحيح هو الميقات المكاني المخصص له كما أشارت إليه السنة النبوية.[6]

2- التجرد من المخيط

التجرد من المخيط واجب على الرجال أما بالنسبة إلى النساء فلا ضير لهن بلبس المخيط.

3- الحلق أو التقصير

الحلق أو التقصير واجبًا عند من لم يقره من الفقهاء غير الشافعية، وذلك لأن الشافعية ذهبوا إلى أن الحلق أو التقصير من أركان العمر وليس من واجباتها.

اقرأ أيضًا: حكم النية في صيام القضاء والنذر

آداب ومستحبات العمرة

هناك آدابًا مستحب القيام بها في العمر وقبلها وبعد أدائها، وهي:

  • حلق شعر الإبطين والعانة.
  • تقليم الأظافر.
  • الاغتسال قبل الإحرام في العمر.
  • التلبية ورفع الرجال صوتهم بها بمعنى أن يقول المعتمر لبّيْكَ اللهُمَّ لبّيْكَ، لبّيْكَ لا شريكَ لكَ لبّيْكَ، إنّ الحمدَ والنّعمةَ لك والمُلك، لا شريكَ لكَ”.
  • الاشتراط في نية الإحرام وذلك بقول المعتمر “اللهُمَّ إن حبَسَني حابِسٌ، فمحِلّي حيثُ حبسْتَني“.
  • التلفظ بالنية كقول لبيك اللهم العمرة.
  • تقبيل الحجر الأسود والتزامه وإلا أشار إليه إذا كان في محاذاته.
  • الهرولة في السعي بين العلمين الأخضرين.
  • الرمل وهو تسريع الرجل لمشيته أثناء الطواف في الأشواط الثلاثة الأولى.
  • الإكثار من الدعاء والذكر خلال الطواف والسعي.
  • أداء ركعتين بعد الانتهاء من الطواف.
  • أن يقول المعتمر وهو على جبل الصفا عند البدء في السعي “نبدأ بما بدأ الله به“.
  • الاضطباع للرجل في الطواف وذلك من خلال إبراز الكتف الأيمن وتغطية الأيسر.
دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

من خلال الإجابة عن سؤال هل يجوز أخذ عمره مرتين في نفس اليوم يمكننا القول بأن كل شيء يخص مناسك وشعائر الدين قد أوضحها الله للمسلمين لكيلا يضلوا حتى وإن حصل بعض الخلط وأكدها ما ورد في سنة النبي.